التاريخ يحدث في حيفا-الشعانين في الكنيسة الأورثوذكسية الجديدة

مراسل حيفا نت | 12/04/2009

لأول مرة الطائفة الاورثوذكسية في حيفا تحتفل بالشعانين في الكنيسة الجديدة بمشاركة كهنة طائفة الروم الكاثوليك والآلاف من أبناء الرعيتين

شارك الآلاف من أهالي وأطفال الطائفة الاورثوذكسية في حيفا في إحتفالات أحد الشعانين يوم الاحد 12-4-09  ويعتبر هذا اليوم حدث تاريخي، حيث ولأول مرة أقيم قداس احتفالي في الكنيسة الجديدة للطائفة الأوررثوذكسية التي تقع في شارع اللنبي 45 ترأسه الرئيس الروحي للطائفة الاورثوذكسية في حيفا الارشمندريت ميلاتيوس بصل وكاهن الرعية الأب ديمتريوس سمرا بمرافقة جوقة الترانيم بقيادة المرنم طوني باسيلا. وبحضور رئيس المجلس الملّي الاورثوذكسي الوطني في حيفا يوسف خوري ورئيس المجلس السابق فؤاد معلم ورئيس الهيئة التمثيلية سهيل منصور وأعضاء المجلس الملّي الاورثوذكسي وأعضاء الهيئة التمثيلية وشخصيات عديدة. كما شارك في القداس الإحتفالي الرئيس الروحي لطائفة الروم الملكيّين الكاثوليك في حيفا الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى تعبيرا عن التقارب والوحدة بين الكنائس وانضم لاحقا الأب بطرس سركيس كاهن رعية الروم الكاثوليك الى المسيرة والى القداس الإحتفالي.

هذا وألقى الأرشمندريت ميلاتيوس موعظة دينية وكلمة أشاد فيها جهود الطائفة الاورثوذكسية في حيفا من رؤساء مجالس مليّة وأعضاء مجلس وهيئات تمثيلية على مر التاريخ على صنع هذا اليوم التاريخي. وهو الصلاة والإحتفال في الكنيسة الجديدة التي استمر العمل بها منذ سنوات عديدة بتكلفة ملايين الشواقل. كما تم الإنتهاء من بناء جدار الايقونات في الكنيسة (الايكونسطاس) الذي تم جلبه خصيصا من اليونان وتم بناءه على يد أشهر الفنانين اليونانيين.

هذا وألقى رئيس المجلس الملّي الحالي يوسف خوري كلمة جاء فيها " ان اليوم هو يوم عظيم في تاريخ الكنيسة الاورثوذكسية فهو يصادف عيد الشعانين،ولأننا نصلّي ولأول مرة في الكنيسة الجديدة، أقول نصلي ولا أقول نفتتح. لأن ما نقوم به اليوم هو إطفاء لتعطش الطائفة لرؤية كنيستهم الجديدة والصلاة فيها لأول مرة، بعد وعود طالت وجهود أضنت العاملين على إنجاز هذا العمل الجبار" وأضاف خوري "تجوّلوا وانظروا حولكم هذا التخطيط الجميل والتنفيذ الرائع وتأملوا كم من جهد وسهر بذله زملائي من أبناء طائفة حيفا البررة ومال صرف.فالمجهود والعمل الدؤوب استمر من عهد طيّب الذكر رئيس المجلس الملّي المرحوم جان مجدلاني وزملائه عبرعهد رئيس المجلس السابق وزملائه (أطال الله في أعمارهم) فؤاد معلم حتى وصلنا الى عهد يوسف خوري (المتحدث) وزملائه. فالشعلة الحضارية واحدة ولن تنطفيء وستسلّم لمن يجيء بعدنا واختتم خوري كلمته قائلا: " إننا نعتذر اليوم لأننا لم نستطع حتى الان إكمال جميع متطلبات الكنيسة، كسوتها الداخلية،تزيينها الداخلي والخارجي، ثم تأثيثها لانه لم يبقى لدينا المال المطلوب ولكننا بإذن الله بمساعدتكم ودعمكم سوف نكمل المشروع. وعندها سنحتفل بتدشين الكنيسة تدشينا رسميا وشعبيا مهيبا"

هذا وانطلقت المسيرة، مسيرة الشعانين من الكنيسة الجديدة تتقدمها سرية كشافة يوحنا المعمدان الاورثوذكسية في حيفا برئاسة سهيل منصور، يتبعها آلاف المحتفلين من أهالي وأطفال ورجال دين والمئات من أبناء الكنائس الأخرى حيث قدّمت السرية عروضا مميزة وشيقة. وجابت المسيرة شارع العجم (هبرسيم) مرورا بشارع سانت لوكس وشارع الجبل(هتسيونوت) ووصولا إلى شارع أللنبي والعودة الى الكنيسة الجديدة لإتمام مراسم القداس الاحتفالي.وكان استقبال الأهالي للمسيرة في الشوارع بالأرز والحلوى وما أجمل عناق الكهنة من الكنيستين الأورثوذكسية والكاثوليكية على مرأى الآلاف.ويذكر أن الشرطة أغلقت الشوارع التي جابتها المسيرة وكان يوما غمرته الفرحة والبهجة قلما شهدته مدينة حيفا.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *