لجنة «توجيه مشروع المجتمع الآمن»، والّذي تنظّمه جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ، تقرّر: عقد مؤتمر لمكافحة ظاهرة العنف في المجتمع

مراسل حيفا نت | 18/03/2013

عقد مساء الثّلاثاء الأخير، في 12 الجاري، في مقرّ جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ – حيفا، اجتماع حضره عدد من رجال الدّين والتّربية والمجتمع، لتشكيل لجنة توجيه لمشروع «مجتمع حيفاويّ آمن»، والّذي تبادر إليه الجمعيّة؛ وقد أثمر الاجتماع عن الاتّفاق لعقد مؤتمر موسّع حول مكافحة العنف ونشر روح التّسامح في المجتمع، يحضره ممثّلو الهيئات الدينيّة والتّربويّة والمجتمعيّة من مختلف الأحياء، لوضع مخطّط عمليّ للحدّ من ظاهرة العنف.

افتتح الاجتماع وأداره مركّز المشروع في الجمعيّة، الأستاذ زياد شليوط؛ وبسَط مدير عام الجمعيّة، الأستاذ حسين اغباريّة أمام الحاضرين، رؤية الجمعيّة للمشروع على ضوء الظّاهرة السّلبيّة اليوميّة الّتي يشهدها مجتمعنا العربيّ عامّةً، والحيفاويّ خاصّةً. وأوضح  اغباريّة ما تقوم به الجمعيّة في هذا المضمار، وخاصّةً في مجال التّعاون مع المدارس ووضع مسوّدة ميثاق المجتمع المدرسيّ الآمن، وأكّد على الحاجة لتشكيل لجنة توجيه تكون بمثابة هيئة مجتمعيّة مرجعيّة لمعالجة هذا الموضوع المقلق.

تحدّث في الاجتماع الشّيخ رشاد أبو الهيجاء (إمام مسجد الجرينة، ومأذون حيفا الشّرعيّ)، مؤكّدًا على أنّ العمل يحتاج إلى أطر مختلفة ولتضافر الجهود، وأنّه من الضّروريّ البدء في العمل منذ مرحلة الطفولة ومع المدارس، لأنّ العنف يؤثّر سلبيّـًا وبشكل كبير على الأطفال.وتلاه الأب يوسف يعقوب (كاهن رعيّة مار لويس للموارنة)، مُعربًا عن استعداده الشّخصيّ للمساهمة في معالجة ظاهرة العنف وتسخير مقدرات الكنيسة في سبيل هذا الهدف.

وقد نوّه الأستاذ سمعان أبو سنة (مدير المدرسة الأسقفيّة) في كلمته، إلى انتشار ظاهرة العنف منذ سنوات وأكّد على ضرورة التّعاون بين المدرسة والأهل في هذا المضمار، كما أشار إلى أنّ معالجة العنف لا تتمّ بالعنف المقابل، بل بنشر روح التّسامح وتقديم البدائل.وشارك الحضور في إغناء النّقاش وطرح الأفكار وتقديم الاقتراحات، من بينهم: يوسف كامل/أبو كايد (رئيس لجنة حيّ الحليصة)، جورج اسكندر (رئيس لجنة حيّ المحطّة، والأستاذ فهيم دكور، وغيرهم.

وخرج الاجتماع بعدّة توصيات، منها نصب لافتات كبيرة في مراكز هامّة في الأحياء العربيّة تحمل أقوالًا تحثّ على التّسامح ونبذ العنف، ورسم لوحات جداريّة في المدارس تحمل الرّسالة ذاتها، وتنفيذ برنامج الفرصة الفعّالة في المدارس، والدّعوة إلى إقامة يوم للتّسامح للمجتمع العربيّ الحيفاويّ، إضافةً إلى مؤتمر محاربة العنف.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *