استجابةً لمطالب لجنة حي المحطة، نظّمت بلديّة حيفا وجمعيّة «بروح طيّبة»، مؤخّرًا، بالتّعاون مع لجنة الحيّ، يومَ عمل تطوعيّ في حيّ المحطّة من خلاله تمّ تشييد حديقة جماهيريّة في الحيّ، في إطار «يوم الأعمال الحسنة».
وفي حديث مع جورج اسكندر (رئيس لجنة حيّ المحطّة) أشار إلى أنّ هذا العمل جاء استجابةً لمطالب لجنة حيّ المحطّة الحثيثة على مدار الأشهر الماضية من بلدية حيفا في تطوير البنية التحتيّة وتحسين البيئة في الحيّ، مُشيرًا في حديثه إلى أنّ لجنة الحيّ على مدار الأشهر الماضية طالبت وبشكل مكثّف من خلال رسائل عديدة من بلدية حيفا أن تلتفت إلى الحيّ، وتهتم به وبالأخصّ أن تُطوّر البيئة والمناطق المفتوحة المهملة في الحي.
وقال اسكندر «ناضلنا أمام البلديّة وطالبنا أن تحوّل المناطق المهملة في الحيّ إلى حدائق عامّة وملاعب للأطفال، فبعد مطالب حثيثة نظّمت بلدية حيفا في الأشهر الماضية جولة لتتفقّد مشاكل الحي، من خلال المسؤولة عن توجّهات الجمهور في البلديّة روتي ڤاكنين، إذ تفحّصت أوضاع الحي وأصغت إلى مطالب لجنة الحي والسكّان لتتمكّن من فحص الحلول الممكنة لتطوير الحي»، وأضاف اسكندر «بعد فترة من الجولة التفقّدية عادت إلينا بلدية حيفا وروتي ڤاكنين بجواب مفاده أنّ الأراضي المهملة والمفتوحة في الحي هي أراضٍ تابعة للدولة والـ(«منهال») «مديريّة أراضي إسرائيل»، وأنّها مستهدفة لمشاريع تخطيطية مستقبليّة، فلا يمكن بناء حدائق عامّة ولا حديقة ملاعب للأطفال فيها، لأنّ مديريّة أراضي إسرائيل ترفض ذلك، وأكّدت ڤاكنين بأنّ ما يمكن فعله هو بناء حديقة جماهيريّة، أي غرس أشتال من الأشجار والورود وتنظيف المِنطقة».
واستطرد اسكندر قائلًا «وفعلًا هذا ما حصل، إذ قامت البلديّة بتنظيف الحي وتشييد مِنطقة مهملة وتحويلها إلى حديقة جماهيريّة بالتّعاون مع جمعيّة خيريّة «بروح طيّبة» ولجنة الحي»، مضيفًا «نشكر البلدية على هذا العمل وعلى حملة التنظيف الّتي قامت بها في الحي، ونعتبره إنجازًا هامّـًا جدًا للحيّ، ونتيجة لنضال ومثابرة لجنة الحي لأنّنا بحاجة ماسّة لذلك، ونعتبر التعاون مع البلديّة وڤاكنين قد أثمر».
وأشار اسكندر إلى أنّ الحديقة الجماهيريّة لم تكتمل، إذ يجب توفير المياه للحديقة، حيث يقوم حاليًا السّكّان بالتّناوب على ريّ الأشجار والورود، وقد وعدت البلديّة أن تزوّدنا قريبًا بذلك وأن تطوّر الحديقة وتحضر مقاعدًا للجلوس. كما طالب أهالي الحيّ بتسييج الحديقة لهدف الحفاظ عليها.أمّا بالنسبة لادّعاء البلديّة بأنّ الأراضي تابعة للدولة ولا يمكن تحويلها إلى حدائق عامة وملاعب للأطفال، يقول اسكندر: «لا يعقل أنّ الأراضي التابعة للدولة لا يمكن تسخيرها لمصلحة السّكان في الحي، كل ما نطلبه هو حديقة خضراء عامّة أسوةً بباقي الأحياء في حيفا، فهل هذا ممنوع لأنّ الأراضي «مُستهدفة»»؟وقد توجّهت لجنة الحيّ إلى مطرانيّة الكاثوليك لفحص إمكانيّة إقامة مرافق للألعاب، وحديقة عامّة في الأراضي التّابعة للوقف الكاثوليكيّ.