لأول مرة منذ 30 عاماً يتم بناء قسم جديد للعلاج الباطنية، بالإضافة إلى وحدة أوجاع الصدر (CPU) الأولى من نوعها في شمال البلاد

افتتح مؤخرا في رمبام، قسم جديد – قسم العلاج الباطني هـ. عدا التجديدات الطبية التي يقدمها القسم، الحديث هنا عن مرحلة هامة في مسيرة رمبام: فالقسم يشكل أول الانجازات في زخم البناء الواسع الذي يمر به رمبام، وهو عملياً القسم الأول الذي شُيّد من حجر الأساس حتى آخر لبنة منذ 30 عاماً. وقد أقيم القسم في المبنى الجديد الذي يضم أيضًا قسم الطوارئ المحمي، بنك الدم، ومدرسة الطراوما. وقد استمر العمل على تشييد القسم طوال 14 شهراً، وتبلغ مساحته 1100 متراً مربعاً. وقد شدد على التصميم وفق أرفع المستويات- فسحة قصوى بين أسرّة المرضى، حمامات ومنافع مرفقة للغرف، غرفة عازلة تقنية، غرف للأطباء الكبار، غرف للمختصين، وغرف لطاقم التمريض وطاقم العمل الاجتماعي. هذا ويشمل القسم 33 سريراً للمرضى، 6 أسرّة معدّة لوحدة أوجاع الصدر، غرفة للعلاج المكثّف تشمل أربعة أسرّة، والتشديد على أن يكون موقع غرف المرضى مطلاً على جبل الكرمل.

لكن عدا عن المعطيات الجافة فإن ميزة القسم الجديد الذي يديره البروفيسور طوني حايك تتمثل بوحدة أوجاع الصدر التي تتوسط القسم، وهي الثانية من نوعها في البلاد والأولى من نوعها طبعاً في شمال البلاد.

بحسب العديد من الأبحاث حوالي %20- %30 من المرضى الذين يصلون غرف الطوارئ في الولايات المتحدة وأوروبا وفي إسرائيل أيضاً، يعانون أوجاعاً في الصدر. هذا ويظهر من الأبحاث أن %2- %4 من بين الذين وصلوا مع أوجاع في الصدر وتم تحريرهم، شُخصّوا فيما بعد كمصابين بإحتشاء العضلة القلبية، أو كمصابين بحاله قلبية حادة. هذه المعطيات تدل على أن الفحوصات التي تجرى في غرفة الطوارئ لا تنجح دائما في تشخيص سبب أوجاع الصدر، ولذلك يعود قسم من هؤلاء المرضى مجدداً مع عوارض واضحة أكثر وآخرون يُفَوَّتون. وحدة علاج أوجاع الصدر (CPU)، هي الحل لهذه المشكلة. الهدف من هذه الوحدة هو منع تحرير مرضى يصلون للمستشفى في أعقاب أوجاع في الصدر، قبل أن تجرى لهم فحوصات شاملة. على حد قول البروفيسور حايك،  هنالك فائدة إضافية للعلاج في هذه الوحدة وهي منع مكوث مرضى ذوي احتمال منخفض حتى متوسط للإصابة بأمراض القلب في المستشفى لفترة طويلة، وذلك لأن الوحدة تطرح فحوصات أكثر نجاعة وسرعة، بفضل تركيز جميع الفحوصات في مكان واحد.