استكملت مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون في شفاعمرو استعداداتها لاستقبال المهرجان الدولي الخامس للتمثيل الصامت الذي ستنطلق اعماله في المدينة يوم الخميس المقبل، التاسع من نيسان، وتتواصل حتى الثالث عشر من الشهر بمشاركة 11 فرقة محلية ودولية.

ويستعد شبان المؤسسة، بشكل خاص لانجاح المهرجان حيث يجوبون بيوت المدينة لتسويق التذاكر وتوزيع المنشورات تحضيرا لاستقبال المهرجان والوفود التي ستؤم المدينة خلال أيام المهرجان، خاصة في المسيرة الكرنفالية التي ستشهدها شفاعمرو عصر يوم افتتاح المهرجان، التاسع من نيسان بمشاركة الوفود الأجنبية والمحلية من الفنانين، وأهالي المدينة ومن ثم حفل الافتتاح المركزي الذي سيقام في قاعة البلدية بمشاركة الجمهور الواسع وضيوف من السلك الدبلوماسي ورؤساء السلطات المحلية وأعضاء كنيست وهيئات تمثيلية من مختلف أنحاء البلاد.

وسيبدأ استقبال الممثلين الاجانب في منتصف الاسبوع المقبل، فيما سيتم استقبالهم في دار البلدية من قبل الرئيس والاعضاء ظهر يوم الخميس القادم، قبل انطلاق المهرجان.

ويشمل حفل الافتتاح كلمات قصيرة يلقيها: رئيس بلدية شفاعمرو، ناهض خازم، ممثل عن السفارة البولندية في البلاد، مدير دائرة الثقافة العربية في وزارة الثقافة موفق خوري، النائب محمد بركة، سعيد سلامة مدير المهرجان، والصحفي وليد ياسين. ومن ثم يجري تقديم مسرحية "مرة اخرى قصة حب" لمسرح انسمبل فرينج من الناصرة. وبعدها ينتقل الحضور الى قلعة شفاعمرو حيث ستبدأ اولى الاماسي الفنية التي ستقام على هامش المرهجان.

وجاءنا من المركز الإعلامي للمهرجان، الزميل الصحفي وليد ياسين، أن المؤسسة تسعى هذه السنة بشكل خاص إلى توسيع رقعة المهرجان إيمانا منها بضرورة توسيع رسالته كونه الأول والوحيد من نوعه في البلاد ويحمل رسالة قوية في لغته التي تجمع من حولها كل شعوب الأرض.

وقال ياسين انه بالإضافة إلى العروض الرئيسية للمهرجان التي ستقام في مدينة شفاعمرو، ستقام خلال أيام المهرجان عروض في كل من الناصرة، مساء الجمعة العاشر من نيسان، وفي مسرح مسغاف، مساء الأحد 12 نيسان، إضافة إلى عروض أخرى سيتواصل تقديمها تحت شعار المهرجان بعد انتهاء أعماله رسميا، وسيكون أولها في مدينة حيفا، حيث سيقدم رئيس المهرجان، الفنان سعيد سلامة، والفنانة البولندية مونيكا كونييتشنا عملهما المسرحي المشترك "اثنان في واحد".

وأضاف ياسين انه سيتم في هذا العام أيضا، توسيع النشاطات الفنية على هامش المهرجان، حيث تقرر إقامة أمسيات فنية بعد انتهاء العرض المركزي كل ليلة، في ساحة القلعة، وسيتم خلال هذه الأمسيات استضافة العديد من الفنانين الملتزمين والفرق الفنية المحلية.

ولفت ياسين إلى الأهمية الدولية التي بات يحظى بها مهرجان شفاعمرو، حيث تجري اتصالات مكثفة بين إدارته ومهرجانات دولية تطلب تعزيز التبادل الثقافي من خلال إيفاد فرقها إلى البلاد واستضافة فرقنا المحلية لديها. وهذا بحد ذاته يعتبر وسام شرف ترفعه شفاعمرو بكل جدارة على صدرها لما يتضمنه من أبعاد ترسخ حضارتنا وثقافتنا في كل بقاع الأرض.

وشكر ياسين كل من يمد يده لدعم المهرجان وإنجاح أعماله، وفي مقدمة هؤلاء بلدية شفاعمرو برئيسها ومجلسها البلدي ودائرة الثقافة العربية في وزارة الثقافة والرياضة والعلوم، والسفارات التي تساعد مؤسسة زيدان سلامة على استضافة فرق من بلادها وتمكنها من إحضار هذه الفرق بدعم مادي ومعنوي. كما وجه الشكر إلى كافة العاملين ليل نهار على إنجاح هذا المهرجان، خاصة المجلس الموسع الذي يضم نخبة من أبناء شفاعمرو الغيورين على وجهها الثقافي ويعملون بإخلاص من اجل إنجاح المهرجان.

وحول جديد مهرجان هذا العام قال رئيس المهرجان سعيد سلامة، الذي عاد الأسبوع الماضي من فرنسا حيث شارك في مهرجان مرسيليا للفن الصامت، إن إدارة المؤسسة تبحث كل عام عن التجديد من خلال استضافة ممثلين وفرق من مختلف الدول. وأكد أن مشاركة بعض الفنانين في أكثر من مهرجان لا يعني تقديمهم الأعمال ذاتها التي قدموها في المهرجانات السابقة، وإنما نشترط مشاركتهم في أعمال جديدة.

وأكد سعي إدارة المهرجان إلى استقطاب وجوه جديدة تقدم لأهلنا هنا وجها مسرحيا مختلفا عما شاهدوه في عروض سابقة، فمثلا سيتم هذا العام استضافة اثنين من ارفع الفنانين في الولايات المتحدة، هما ريك وورمر وغريغ غولدستون، ومعهما فرقة التمثيل الصامت البولندية التي تعتبر من ارفع  الفرق في مجال التمثيل الصامت.

وحول عمله المشترك مع الفنانة البولندية مونيكا كونييتشنا قال سلامة إننا نحقق في عملنا المشترك هذا الرسالة التي وضعناها نصب أعيننا منذ أطلقنا هذا المهرجان، وهي رسالة التعاون المشترك بين فرقنا المحلية وفرق دولية، وكان من المفروض أن نقدم في هذا المهرجان عملا مشتركا آخر يجمع بين الأمريكي ريك وورمر وممثلة بولندية أخرى لكنهما لم يستكملا العمل بعد، ونأمل عرضه في المهرجان القادم.