بدء عمليّات ترميم برج السّاعة ومسجد الحاج عبد اللّه والجامع الصّغير

مراسل حيفا نت | 10/12/2012

رزق ساحوري
باشرت لجنة «الأمناء» للوقف الإسلامي في حيفا، وبالتّعاون مع لجنة المتولّين، ولجنة المسجدَيْن: الجرينة والحاج عبد الله، بمشروع ترميم برج السّاعة في مدخل جامع الجريني الكبير (جامع النّصر)، وبناء الجدار الخارجي لجامع الحاج عبد الله في الحليصة، والجامع الصّغير.

وقد حصلت لجنة «الأمناء» على ميزانيّة من وزارة الأديان (قسم الطّوائف غير اليهوديّة) لترميم برج السّاعة بمبلغ 100 ألف شيكل، و100 ألف شيكل إضافيّة للبدء بترميم المسجد الصغير، عدا مبلغ 90 ألف شيكل لترميم الجدار الخارجيّ لجامع الحاج عبد الله. هذا وحصلت اللّجنة على ميزانيّة 40 ألف شيكل لتقديم المنح الدراسيّة للطلّاب الجامعيّين العرب حيفا، وميزانيّة أخرى لدعم الطّلّاب الّذين سيتقدّمون لدورات الـ«بسيخومتري».
 

وفي حديث مع راجي حسين (رئيس لجنة «الأمناء»)، قال: «يشمل ترميم برج السّاعة وضع مكبّرات صوت، وإضاءة جميلة، فقد توجّهنا إلى رئيس بلديّة حيفا لمساعدتنا بالتوجّه إلى الحكومة التركيّة كي تزوّدنا بساعة شبيهة للسّاعة التركيّة الأصليّة الّتي كانت هنا. أمّا بالنّسبة للجامع الصغير فسيتمّ تحويل قسم منه إلى مركز ثقافيّ ومكتبة.»
وأضاف حسين: «لقد توجّهنا إلى أهل الخير من سكّان حيفا ليقدّموا الدعم اللازم من أجل تركيب الدرج الحديديّ الداخليّ الّذي يؤدّي إلى قمّة برج السّاعة، والبالغ ارتفاعه 20 مترًا.» 

والجدير ذكره أنّ لجنة «أمناء الوقف الإسلاميّ» تابعة لمسؤوليّة ورقابة وزارة الداخليّة (قسم الطوائف غير اليهوديّة). وتشرف اللجنة على إدارة الأوقاف الإسلاميّة في حيفا، وهي: جامع الحاج عبد اللّه في الحليصة، الجامع الصغير، جامع الجرينة، والمقبرة الإسلاميّة في كفار سمير، كما هي مسؤولة عن دفن الموتى من مسلمي حيفا.

 برج السّاعة

في جامع الجرينة يعود تاريخ مبنى برج السّاعة إلى احتفالات اليوبيل الفضّيّ (25 عامًا) لجلوس السّلطان عبد الحميد الثّاني على العرش عام 1902 للميلاد، وتمّ الانتهاء من تشييده عام 1906 في مدخل مسجد الجرينة، وثمّة أبراج أخرى مشابهة في عدد من المدن، مثل: يافا، نابلس، النّاصرة، صفد، دمشق وعكا، وغيرها.

وما زالت اللّوحة قائمة في حيفا، والّتي تدلّ على تاريخ ومناسبة إنشاء البرج. كما يختلف برج السّاعة هذا عن أي برج آخر بتصميمه ومقاساته. يعتبر برج السّاعة أحد أهم الآثار المعماريّة الإسلاميّة العثمانيّة في المدينة. وأمّا مئذنة الجرينة فقد هُدمت عام النّكبة.  

 مسجد الحاج

عبد اللّه أبو يونسأنشىء هذا المسجد قُرابة عام 1933م على أرض أميريّة، وقد انفق على بنائه الحاج عبد اللّه أبو يونس من ماله الخاصّ، ولذلك فهو يحمل اسمه. وبعد عدّة سنوات من إقامة الصّلاة فيه هاجر الحاج أبو يونس من حيفا وأقام دمشق. أمّا الجامع الكبير، أو جامع النّصر (مسجد الجرينة)، فقد بناه القائد حسين باشا الجزائري الغازي في عام 1189هـ.، وأوقف عليه دارًا كبيرة تقع بجواره.

أمّا المسجد الصغير فقد شيّد عند طرف سوق المدينة، والّذي كان يُعرف بـ«الحسبة»، ومن المرجّح أنّه بُني في فترة الظّاهر عمر الزّيداني.. وبنيت المئذنة على سطح الجامع بارتفاع 7 أمتار بشكل قلميّ.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *