لمراسل "حيفا"
يعاني نحو 80% من الجمهور من آلام الظّهر بدرجات متفاوتة، ويضطر كثيرون لاجتياز عمليّات جراحيّة لمعالجة هذه المشاكل. ولكنّ الجراحة أحيانًا هي مجرد محطّة انتظار فقط، وأنّ 20% ممّن يجرون هذه العمليّات يتعرّضون إلى آلام متواصلة بعد الجراحة. وأحد الأسباب لذلك هو ظهور المضاعفات للعمليّة، وأهمّها النّدوب، وإجراء العمليّة مرّة أخرى.
وتعرّف الأطبّاء في البلاد. مؤخّرًا، على تطوّر حديث يتيح إجراء الفحص والجراحة مرّة واحدة. ففي مستشفى «رمبام» أُجريت عمليّتان جراحيّتان باستخدام التقنيّات التكنولوجيّة الحديثة، وهما من العمليّات الأولى الّتي تُجرى في البلاد.
وهذه التّقنيّة الحديثة هي عبارة عن استخدام القسطرة مع الكاميرا، وتحتوي على "ليزر" يتيح قطع أو حرق مساحة واسعة داخل قناة العمود الفقريّ؛ فيدخل الجرّاح إلى العمود الفقري بواسطة ثقب صغير في أسفله، ثمّ يصعد إلى أعلى الظّهر عبر القناة التي يبلغ قطرها 10 – 12 ملم. وهكذا يعثر الجرّاح على مصدر الألم ويستعين بسكّين الليزر الدّقيقة، لانتزاع الأنسجة المصابة والمُسبّبة للألم. وتستغرق هذه العمليّة حوالي 40 دقيقة، بتخدير موضعيّ للمريض.