اليوم، الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة واسرائيل تهدد

مراسل حيفا نت | 29/11/2012

يبدو أن المعركة الإسرائيلية خاسرة بكل المفاهيم، فحتى وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف والمتشدد، أفيغدور ليبرمان، اعترف يوم أمس بهزيمة دبلوماسيته أمام الفلسطينيين في الهيئة العامة للأمم المتحدة. لكن من حاول طمأنة إسرائيل ولو قليلا، لم يكن إلا مارتين إينديك (الوسيط الأمريكي السابق في محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية) الذي قال إن الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو من شأنه أن يشعل فتيل ردود فعل قد تؤدي في النهاية لانهيار السلطة الفلسطينية والعملية السلمية برمتها.

وقد برر إيندك انحياز الولايات المتحدة (غير المبرر) إلى إسرائيل بالقول إن على الولايات المتحدة أن تصوت ضد طلب فلسطين بالاعتراف لأنه هذه الخطوة – رغم أنها رمزية فقط – إلا أنها تمثل تغلب الخطوات أحادية الجانب على عملية المفاوضات الثنائية.

وأضاف إيندي أنه بعيد الاعتراف، ستقوم بلاده بتجميد المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية (وليس إلغاءها كليا)، لكنه أشار بالمقابل إلى أن قرارا من رئيس الولايات المتحدة – رغم تجميد الكونغرس للمساعدات- سيتيح إرسال الأموال للسلطة الفلسطينية، في حال رأى الرئيس الأمريكي مصلحة لبلاده في هذه الخطوة. مشيرا إلى أن الأمر الأساس يتعلق بما سيقوم به الفلسطينيون بعد الاعتراف، وإن كانوا سيتوجهون للمحكمة الدولية في هاج لاشتاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة أم لا.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي، ليبرمان، فقد علق بجملة المغلوب على أمره قائلا: "رغم الأغلبية المضمونة للخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، إلا أن الفلسطينيين سيكونون الخاسرين الوحيدين من هذه الخطوة، إذ أنها ستزيد الخلافات بيننا وبينهم وتبعدنا من حيث المواقف عن بعضنا البعض".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *