حسين إغباريّة (مدير عام الجمعيّة، وصاحب فكرة الاحتفاليّة)
مطانس فرح
قرّرت اللّجنة التحضيريّة لاحتفاليّة المعلّم، إلى جانب جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ في حيفا، تأجيل الأمسيّة الثقافيّة الفنيّة على شرف المعلّم/ة، المربّي/ة، العربيّ/ة في حيفا، والّتي كانت مقرّرة نهاية الشّهر الجاري، إلى موعد لاحق سيُعلن في حينه. هذا مع التّأكيد على أنّ الفعّاليّات المدرسيّة المتعلّقة بالمناسبة قائمةً وستُنفّذ كما خطّطت لها كلّ إدارات المدارس ولجان أولياء الأمور ومجالس الطلبة.
جاء التأجيل نتيجة الأوضاع والأجواء العامّة في البلاد، في ضوء استمرار التوتّر على حدود غزّة، المتمثّل في قصف متبادل على جهتي الحدود وما ألحقه ذلك من خسائر بالأرواح والممتلكات وما خلقه من أجواء مشحونة ومن مآسٍ لا يصحّ معها الاحتفال، ولا تترك مزاجًا أو هدأة بال لاحتفاليّة.
من ناحية ثانية أكّدت اللّجنة التحضيريّة أنّ الفعّاليّات الّتي قرّرتها الهيئات المشاركة للتّنفيذ في المدارس قائمة، سيما أنّ طابعها تربويّ وليس احتفاليًا. ومن هنا دعت اللّجنة القائمين على الفعّاليّات تنفيذها، كما هو مقرّر لها.
وفي حديث مع الأستاذ حسين إغباريّة (مدير عام الجمعيّة، وصاحب فكرة الاحتفاليّة)، قال: «في قرارنا بُعد تربويّ وآخر إنسانيّ. فالتربويّ يعني أنّنا نقول لأهلنا إنّنا مكترثون بما حولنا ومهتمّون لأمر الضّحايا والعائلات المنكوبة الّتي ثكلت أعزّاءَها وفقدت بيوتها. والإنسانيّ أنّنا نتمتّع، كمجتمع وقيادات وبشر، بمشاعر التّضامن والتّعاطف، وأنّنا بهذا القرار نعبّر عن تعاطفنا الإنسانيّ مع الّذين غبنتهم الحرب وحاصرتهم القذائف. لن يحصل أيّ شيء إن أجّلنا الاحتفاليّة المقرّرة لنهاية الشّهر لوقت لاحق. وسرّني أنّ الأخوة في اللجنة التحضيريّة قد قبلوا هذا التوجّه».