استضاف سيادة المطران الياس شقور، مطران الروم الملكيين الكاثوليك  يوم الأربعاء اجتماع اللجنة العليا للكنائس الكاثوليكية  المسؤولة عن التحضيرات لزيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر إلى الأرض المقدسة والتي عقدت اجتماعها في الناصرة بحضور غالبية أعضائها.

وقد بدأت اللجنة اجتماعها بالاستماع إلى تقرير من سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني في الناصرة، والذي يرأس لجنة الليتورجية، حيث وضح سيادته بأن النصوص الخاصة بالقداس والصلاة اللذان سيرأسهما قداسة البابا في الناصرة يوم الرابع عشر من أيار المقبل قد باتت جاهزة.

كما ناقشت اللجنة الترتيبات المتعلقة بعدد المشاركين وكيفية ترتيب مشاركتهم سواء في القداس الكبير المرتقب على جبل القفزة وفي الصلاة المسائية التي ستقام في كنيسة البشارة.

وقد وزع وديع أبونصار، رئيس لجنة الإعلام، على المشاركين في الاجتماع الترجمات إلى اللغات العربية والعبرية والانجليزية التي حضّرها حول عدد المسيحيين الكاثوليك في البلاد، كما أعلم أعضاء اللجنة عن اتصالاته مع وسائل الإعلام لترتيب تغطية إعلامية شاملة لزيارة قداسة البابا.

وفي القسم الثاني من الاجتماع حضر مندوبون عن بلدية الناصرة والشرطة الإسرائيلية الذين تحدثوا عن الترتيبات التي أجروها لتحضير موقع القداس ولتسهيل حركة المؤمنين إليه، كما بحثت اللجنة الكنسية مع مندوبي البلدية والشرطة آخر المستجدات المتعلقة بالترتيبات الأمنية والميدانية، حيث أكدت اللجنة ولاسيما رئيسها، المطران أنطونيو فرانكو، السفير البابوي في البلاد، على ضرورة بأن تكون الناصرة مفتوحة أثناء زيارة البابا ليتسنى لقداسته الالتقاء مع الناس أثناء مروره بشوارع المدينة، وتم التوضيح بأن الشوارع ستغلق لحركة السيارات لقترة وجيزة قبل وأثناء مرور موكب قداسته في حين سيسمح للمشاة بالاقتراب من الموكب وتحية البابا.

 ومن جهة أخرى قامت الشرطة بعد ظهر الثلاثاء بإجراء تدريبات في المواقع التي سيصل إليها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى شمالي البلاد في الرابع عشر من شهر أيار مايو القادم.وقد أشرف على هذه التدريبات قائد المنطقة الشمالية في الشرطة شمعون كبير وبحضور ممثلين عن بلدية الناصرة وطواقم نجمة داوود الحمراء وذلك في إطار التدريبات التي تهدف إلى التعاطي مع الإمكانيات والحلول الملائمة خلال الزيارة.

هذا وتم مؤخرا إعلان برنامج زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى البلاد والأردن والتي ستنطلق في 8 أيار 2009 من روما قاصدا الأردن وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا.

وأكد وديع أبو نصار المنسق الإعلامي لزيارة قداسة البابا من خلال مؤتمر صحفي عقد صباح في كنيسة البشارة في مدينة الناصرة، أن لهذه الزيارة ثلاثة أهداف أولها زيارة حج للأراضي المقدسة التي تأتي من بعدين، البعد الأول وهو البعد المكاني، والبعد الثاني هو الإنساني، ثانيها، رسالة للحوار مع الآخرين وتأكيد الحوار بين الأديان، ثالثها ويعتقد قداسة البابا دفع السلام وهي الرسالة الجوهرية.

تبدأ الزيارة في الأردن ليقضي قداسة البابا القسم الأكبر من زيارته هنالك والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث سيلتقي هنالك جلالة الملك عبد الله الثاني وحرمه في القصر الملكي في عمان.

 كما سيزور قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الحرم القدسي الشريف وسيدخل قبة الصخرة، وعند وصوله إلى الحرم فإن العلم الإسرائيلي سينزل عن سيارة قداسة البابا وسيبقى علم الفاتكان وحده، حيث سيلتقي هناك سماحة المفتي وعدد من المرجعيات الإسلامية.وأكد وديع أبو نصار في المؤتمر أن مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قد اتم كافة الاستعدادات لاستقبال البابا.

أما مدينة الناصرة التي تعمل بجهد كبير ومتواصل لاستقبال قداسة البابا والتي ستكون في 14 أيار 2009 والتي ستبدأ في الساعة العاشرة صباحا ليترأس قداسته قداسا حبريا في جبل القفزة في مدينة الناصرة بحضور الآلاف من المسيحيين من مختلف أنحاء البلاد.حيث تلقت بلدية الناصرة مبلغ 18 مليون شيكل من الحكومة بهدف تجهيز جبل القفزة لاستقبال قداسة البابا.ومن  المؤكد أن العمل سيتم إنهاؤه في 30/4/2009، وسيتم تجهيز 7500 مقعد ثابت و35 ألف كرسي بالإضافة إلى منصة مجهزة بأحدث التقنيات، وأيضا سيتم ترميم كافة الشوارع المؤدية إلى الحدث.