شيع يوم امس الاثنين، من مستشفى تشرين العسكري بدمشق إلى مثواه الأخير بمراسم مهيبة جثمان الفنان السوري الفلسطيني محمد رافع، الذي اغتالته مجموعة مسلحة بعد أن اختطفته قبل يومين في منطقة برزة بدمشق. يذكر ان عائلته هُجّرت في النكبة عام 1948 من قرية ترشيحا شمالي فلسطين.
والذي توفي السبت مقتولاً، بعد يومين على اختطافه، على أيدي مجموعة مسلحة في العاصمة السورية أطلقت على نفسها اسم "كتيبة أحفاد الصديق"، وذلك على خلفية موقفه السياسي من الأزمة السورية والتي قالت الجماعة المسلحة أنها صفّته نظراً لدعمه النظام السوري والرئيس بشار الأسد.
وقال الفنان أحمد رافع، والد الفنان الراحل، في تصريح خلال التشييع، إن "محمد هو شهيد الجميع وعريس سوريا والوطن"، مؤكدًا أنه "كان محبًا لوطنه ولشعبه المعطاء". ودعا الفنان رافع، كل من حمل السلاح إلى العودة إلى حضن الوطن؛ للعيش بمحبة وسلام مع بعضهم البعض. بدورها، قالت والدة محمد رافع، إن نجلها كان يطلب الشهادة ويتمناها وقد نالها.
وأكد زملاء وأصدقاء الفنان الراحل، أن المسلحين قتلوا محمد لأنه دافع عن وطنه وأرضه، ووقف مع الحق والوطن ضد الإرهاب الذي يستهدف الوطن والشعب السوري، ولأن الفنان قال كلمة مودة للناس والوطن.
وشارك في مراسم الدفن نخبة من نجوم الوسط الفني في سورية وعدد كبير من أعضاء نقابة الفنانين، فضلاً عن مسؤولين حكوميين ومثقفين سوريين معروفين، إضافة إلى غفير من الشعب من محبي الشهيد محمد رافع الذي ضحى بدمه شهيداً في سبيل الوطن.
ويذكر ان الشهيد محمد رافع كان وقد مثل دور ابراهيم في مسلسل "باب الحارة" في جزءه الاول والثاني، حيث علق المخرج المسلسل بسام الملا قائلاً: "اغتلت ابراهيم على الورق في الجزء الثاني من باب الحارة وها هم ثوارك اليوم يطبقون السيناريو على الأرض… ربما تجاوزو النص قليلاً ولكنهم أتقنوا الدور… مجرد جزئية صغيرة تكاد لا تذكر، فقط استبدلو مقارعة الاستعمار باستجلابه… محمد رافع… خشيتي تحققت وارتقيت عنا…".
الفنان أحمد رافع، والد الفنان الراحل