قالت وزارة الطاقة الأمريكية إن ثلاثة مفاعلات للطاقة النووية في شمال شرق الولايات المتحدة ظلت مغلقة يوم الأربعاء في أعقاب الإعصار "ساندي".
كما قالت الوزارة إن 6 ملايين شخص من عملائها لا يزالوا بدون كهرباء في تلك المنطقة التي ضربها الإعصار وغمرتها المياه، ويوجد نحو ثلثي هؤلاء في الولايتين الأكثر تضررا، نيوجيرسي ونيويورك.
وأضافت الوزارة في تقرير نشر على موقعها إنه بالإضافة إلى المحطتين النوويتين في نيويورك والثالثة في نيوجيرسي التي تم إغلاقها، هناك محطتان أخريان تعملان بطاقة تشغيل مخفضة.
وفي ولاية نيويورك، يتوقع أن يعود مفاعل في إنديان بوينت للعمل في غضون اليومين المقبلين، بحسب ما ذكره نيل شيهان، المتحدث باسم لجنة التنظيم النووي في بنسلفانيا، وسيتم تأجيل استئناف العمل في مفاعل "ناين مايل بوينت" بسبب أعمال صيانة لا يتسنى القيام بها إلا والمفاعل مغلق.
وقال شيهان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ستتم الاستفادة من هذا الإغلاق والدخول في مبنى الاحتواء الخاص بها لتحديد مصدر تسرب لم يتم تحديده"، مضيفا: "يبدو أنها ستظل مغلقة في المستقبل القريب".
وأضاف أن مفاعل "ذي سالم" في نيوجيرسي تعرض لدمار في هيكله صباح الثلاثاء، وأنه لن يتم استئناف العمل به قريبا.
وأوضح شيهان أن إغلاق محطات الطاقة النووية الأمريكية ليس "شبيها" بما تم أثناء أزمة آذار2011 في محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وكان انفجار وقع في محطة الطاقة إثر موجات مد عاتية تاريخية غمرت مولدات المحطة التي تعمل بوقود الديزل.
وقال: "لم نر أيا من ذلك في المفاعلات الأمريكية، تلك المفاعلات التي تم إغلاقها لا تواجه أي تعقيدات … ليست هناك مشكلات في مولدات الديزل الاحتياطية".
يذكر أنه بعد ولايتي نيوجيرسي، حيث ظل مليونا شخص بدون كهرباء، ونيويورك حيث تأثر 9ر1 مليون شخص، تأتي بنسلفانيا في المرتبة الثالثة بـ 800 ألف شخص تقريبا ثم كونيكتيكت بـ 502 ألف شخص ثم ويست فيرجينيا بـ 218 ألف شخص، وأوهايو بـ 162 ألف شخص ثم ماريلاند بـ 104 آلاف شخص، بحسب وزارة الطاقة.
وبالرغم من البدء في إعادة إمدادات الطاقة للكثير من الأشخاص، حذرت شركات الطاقة من أن انقطاع الكهرباء قد يستمر لنحو عشرة أيام، لاسيما في نيوجيرسي ونيويورك وبنسلفانيا.