عُقد في قاعة المؤتمر في حيفا مؤتمر صحفي شارك فيه قائمة الجبهة والحزب الشيوعي المكونة من المرشحين الثلاثة لأنتخابات بلدية حيفا وهم:الأستاذ فتحي فوراني(رئيس القائمة) والمرشحة الثانية عدنة زريتسكي(للمرة الثانية) وهي ناشطة إجتماعية ونسوية، والمرشح الثالث في القائمة المهندس والمحاضر في التخنيون هشام عبدو.كما شارك في المؤتمر الدكتور خالد تركي عضو سكرتارية الجبهة و الحزب والنائب السابق في البرلمان وسكرتير الحزب الشيوعي السابق مدير معهد إميل توما عصام مخول.كما شارك نائب رئيس بلدية حيفا الأستاذ اسكندر عمل رئيس كتلة الجبهة في البلدية مرتين متتاليتين الأستاذ اسكندر عمل.
وتحدث في المؤتمر الدكتور خالد تركي حيث قدّم لمحة عن قائمة الجبهة ومرشحيها الثلاثة ثم تحدث الأستاذ فتحي فوراني مرشح رئاسة القائمة وفيما قاله" ترددت وفكرت وقررت أن أستكمل مشروع حياتي في خدمة أبناء شعبي بالأساس وخدمة قضية العلاقات المشتركة اليهودية العربية في مدينة حيفا.لسنا رجال معجزات فنحن أناس واقعيون جدا ونحاول أن نخدم شعبنا وهذه المدينة المختلطة بأحسن وأنسب الوسائل في إطار الواقع ألذي نعيش فيه.نحن مصرّون أن نكون واقعيين وحازمين بنفس الوقت. وعلينا أن نعرف كيف نطالب وبأي طرق وكيفية تحصيل حقوقنا وحقوق جماهيرنا العربية واليهودية في هذا البلد.فنحن نسعى لتمثيل وجع جميع الطبقات ولكن أبناء شعبنا هم الكثر غُبنا والأكثر الطبقات المسحوقة.بالنسبة للتعاون أو تصويت الجبهة لرئاسة البلدية قال فوراني"لكل حادث حديث فنحن مستعدون أن نتعاون مع كل من هو مستعد أن يتعاون معنا. فنحن منفتحون ولسنا متزمتين ولسنا منغلقين نحن مستعدون أن نتعاون مع أي طرف يساعدنا في تحقيق مصلحة أبناء شعبنا والجماهير العربية في حيفا فهي الأكثر تضررا".وأضاف"نحن لم نولد أمس فلنا تجربة عمرها ستون عاما وهي نبراس لنا وفي خطّنا الوطني وطريقنا وطوحنا نحو الحياة الأفضل والأجمل في هذه المدينة".
وأضاف فوراني"دع الحالمين يحلمون فأنا لن أستقيل بعد الأنتخابات حسب الأكاذيب ألتي نشرت ورُوّجت،بل سأعطي وأخدم أبناء شعبي وسأستغل آخر نقطة في حياتي من أجل العطاء".
وتحدثت المرشحة الثانية في قائمة الجبهة عدنة زريتسكي وقالت"هذا هو بيتي السياسي ألذي يمكن بداخله أن يكوّن عربا ويهودا يناضلون من أجل حقوق المواطن وحقوق المرأة والعدل الأجتماعي وحقوق الأقلية. وكعضو في مجلس بلدية حيفا حاولتُ أن أدفع المواضيع الأجتماعية الى الأمام في لجنة الرفاه.وأضافت ناضلت مع اسكندر عمل على افتتاح روضات في أحياء صعبة وزوايا ألعاب في مناطق تعاني من الضائقة وأماكن أخرى.كما أننا ناضلنا من أجل رفع مستوى التعليم العربي في حيفا في المدارس الرسمية البلدية،كما أننا ناضلنا من أجل جودة البيئة والعدل الأجتماعي من أجل مجتمع أفضل.
ثم تحدث المرشح الثالث في قائمة الجبهة هشام عبدو"البنى التحتية في الأحياء العربية يجب تحسينها بالرغم من التحسينات الأخيرة ألتي حصّلتها كتلة الجبهة،بالنسبة للشباب أن تكون نوادي ومراكز جماهيرية للشباب والشابات لفعاليات رياضية وتربوية، وإقامة لجان أولياء أمور في المدارس الأهلية حيث يتناقض مع قانون التعليم.
هذا وتحدث عصام مخول فقال"السياسة البلدية في حيفا تنزلق نحو اليمين وهذا ينعكس في تحالف بوروفسكي المرشح لرئاسة البلدية مع ليبرمن وظهور قوى يمينية على الخارطة السياسية في حيفا ويرتبط أيضا بدعم رئيس بلدية حيفا لمعسكر موفاز في انتخابات البرايمرز لحزب كديما.
أما بالنسبة لموقفنا لدعم مرشح لرئاسة البلدية كل الأحتمالات به قائمة ولا يستطيع أحد أن يعتبرنا مصوتين له بدون أن يدفع ثمنا واضحا ومختلف نوعياعما اعتادوا عليه.وأضاف نحن نتحدث عن موقفنا ل300 ألف انسان يعيش في هذه المدينة وفي صلبهم وطليعتهم الأحياء العربية فنحن شركاء في إدارة المدينة ورسم مستقبل هذه المدينة.بالنسبة لتحالف عرب حيفا هو "بلوف" تحالف عرب حيفا لأنه لا يمكن أن يكون تحالف عرب حيفا ولا تكون بصلبه الجبهة والحركتنين الأسلاميتين.فأن يجتمع التجمع ويقول أننا أقمنا تحالف عرب حيفا هو اساءة لعرب حيفا واساءة لفكرة التحالف والزج بأسماء لجان الأحياء واساءة لفكرة التحالف وتفكيك للجان الأحياء. فهذه خطوات غير موزونة ألتي يتم اتباعها بشكل انفرادي وأحادي الجانب. فنحن عقدنا اجتماعا مع ممثلي لجان الأحياء وممثلي الأباء وممثلي هيئات أهلية وأعلنوا أنهم ليسوا جزءا من تحالف عرب حيفا ولم يتخذوا موقفا من هذه القضية.لا يمكن تحزيب لجان الأحياء ولجان الأولياء والأهالي نحن نريد تحالفا أوسع من الجبهة وأوسع من الجبهة والتجمع وتحالف للقوى الدمقراطية والوطنية.
بالنسبة للمفاوضات مع التجمع قبلنا أن يكون في المكان الأول للجبهة وفي الثاني للتجمع والثالث للجبهة و قبلنا الرابع للتجمع. ولكن هناك محاولة طلب وإصرار للتناوب على بين الثالث والرابع هذا غير مقبول علينا ومرفوض علينا.
بالنسبة للترشح لرئاسة البلدية يجب أن يكون مرشحا متفقا عليه ونحن أصحاب فكرة الترشيح للرئاسة .وكان جواب التجمع على جدران المدينة وعلى صفحات المدينة وهو ترشيح وليد خميس لرئاسة البلدية وهكذا سدت طريق المفاوضات بعرض الصور على الجدران.القاعدة ألتي نعود اليها في التفاوض مع التجمع هو التراجع عن الترشح الأنفرادي لرئاسة البلدية وأي ترشيح للرئاسة على مرشح متفق عليه والتراجع عن إقامة تحالف عرب حيفا ألذ لا يمثل عرب حيفا بل يمثل التجمع في نهاية المطاف.
أما الأستاذ اسكندر عمل فقال"لجان الأحياء يجب ألا تكون محزّبة وأن تجرّ الحي وهي تمثل الحي الى حزب واحد متجاهلة الأحزاب الأخرى والقوى السياسية الأخرى وعلى رأسها الجبهة وهي الأقوى والأكثر في حيفا.فالوحدة الحقيقية والتحالف الحقيقي لعرب حيفا والقوى الدمقراطية اليهودية. واستعرض الأستاذ اسكندر إنجازات الجبهة على الصعيد الأجتماعي والتعليمي وتطوير الأحياء والبيئة والبطالة في السنوات العشر . فالوحدة الحقيقية تشمل القوى السياسية اليسارية عربية ويهودية من أجل حيفا مختلفة لكي نطرح مرشح للتحالف بديلا للموجودين مثل يونا ياهف ألذي فضل التحالف مع موفاز وبوروفسكي ألذي تحالف مع حزب ليبرمان اليميني فنحن نريد وجها آخر لحيفا وهو الوجه الدمقراطي ألذي يريد أن يغير حيفا إجتماعيا واقتصاديا وتربويا وسياسيا.