يتوقع مركز مساواة أن تكون معركة انتخابية عنصرية

مراسل حيفا نت | 23/10/2012

أظهر استفتاء رأي الذي قامت به شركة "ديالوج" ونشر اليوم (23.10.2012) في صحيفة "هآرتس" كمية المواقف العنصرية التي يحملها المجتمع اليهودي في اسرائيل. وقد تشير نتائج الاستطلاع الى ما ينتظرنا في المستقبل، بحي من المتوقع أن تُترجم هذه المواقف في تحريض عنصري على الجماهير العربية في حملة الانتخابات القريبة، كما حدث في الماضي.

وأكد مركز مساواة أن نتائج الاستطلاع تثبت ان الآراء والأجواء العنصرية الفاشستية في اسرائيل آخذة بالانتشار، وتتمثل بالعديد من المحاور والطرق، التي يتحمل مسؤوليتها بالأساس رؤساء الحكومات شتى والعديد من منتخبي الجمهور، الذين يحرّضون للعنصرية بشكل دائم. في المقابل المخوّلون لمحاربة العنصرية ومنع التحريض، ومن بينهم المستشار القضائي للحكومة، لا يحرّكون ساكنا.

في اعقاب ذلك، يطالب ويدعو مركز مساواة منتخبي الجمهور والمرشحون في الحملات الانتخابية ألا يتصرفوا كما في الماضي، ويشملوا تفوهات عنصرية وأقوال تحريضية ضد الجماهير العربية في حملاتهم الانتخابية.

من جهته أكد المحامي نضال عثمان – مدير مشاريع في مركز مساواة: "نرى أهمية كبرى ودور مركزي للجنة الانتخابات المركزية والمستشار القضائي للحكومة في الاجراءات التي يجب اتخاذها ضد تحويل حملات بعض الأحزاب الانتخابية لعنصرية، لذلك عليهم تحديد التعليمات بهذا الخصوص والعمل لمقاضاة كل من يحرّض للعنف والعنصرية".

نتائج الاستطلاع تضحد الادعاء السائد بأن الحديث يدور عن بعض "الأعشاب الضارة" أو بعض المجموعات المهلوسة. لذلك يشير مركز مساواة الى المسؤولية الجماعية التي يتحملها القادة السياسيون والدينيون، فعليهم أيضا ان يُحاسبوا عليها، وكذلك مجمل الجمهور في اسرائيل، الذي يجب أن يعمل لوضع حد لهذه الوظيفة. عدم لجم هذه الظاهرة ستضح حدا لكل مبادرة قائمة لخلق مستقبل مشترك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *