وفقا لدراسة جديدة، اجريت في جامعة شيفيلد، تبين بأن السكن قريبا من الجدات مفيد لصحة الاطفال في كثير من النواحي، فالاطفال يتناولون وجبات متنوعة وصحية أكثر، يتعلمون الالعاب والاشغال اليدوية، بالاضافة الى الصبر والهدوء.
هذا وقامت الطبيبة فيربي لوما بدراسة السجلات الصحية القديمة لعينة من الاشخاص من قرى فنلندية، فوجدت بأن نسبة وفيات الاطفال للامهات اللاتي سكن قريبا من امهات ازواجهن كانت قليلة جدا مقارنة مع النساء اللاتي سكن بعيدا عن بيت عائلة ازواجهن. بالاضافة الى ذلك، تزوج الابناء والبنات أسرع، عندما كان أبائهم وامهاتهم على قيد الحياة، وانجبوا اطفالا اكثر صحة، واكثر عددا، كما كانت الفجوة بين الاحفاد صغيرة.
ويرى الناقدون بأن هذه الدراسات استنتجت نتائجها من سجلات المزارعين في فنلندا وبالتالي فهي لا تعكس النمط السائد الحالي حيث تقود الكثير من العائلات اساليب حياة عصرية مختلفة. وبالرغم من الفوائد التي يمكن ان يجنيها الاحفاد من السكن قريبا من بيت الجدة إلا أن هناك بعض المشاكل.
فعلى الرغم من وجد شخص ذو خبرة يمكن للزوجة الجديدة اللجوء اليه للنصيحة، ويد اضافية للمساعدة في تربية الاطفال والاعتناء بهم. إلا أن وجود شخص يملك هذه الصفات اللطيفة قد لا يكون متوفرا دائما. فأغلب امهات الازواج يبدين غيرة شديدة من زوجة الابن، وينتقدنها بقسوة وقد يحولن حياتها على جحيم على الارض.
لذلك فقد يبدو الامر مجديا في القرى والمناطق النائية ولكن في المدينة يمكن أن يصبح الامر مزعجا وغير مقبول!
وتبقى الدراسة مجرد نظريات ويبقى القرار النهائي منوطا بالعائلة الجديدة التي قد ترى في الجدة صفات اللطف والعقلانية أو العكس.