لمراسل "حيفا"
التقى عشرات خرّيجي الكليّة الأرثوذكسيّة العربيّة في حيفا من الفوج الـ 24 لعام 1979 في لقاء أخويّ، مؤثّر، بعد 33 عامًا من فراق مقاعد الدراسة، وذلك في قاعة الكليّة يوم السبت الماضي.
وكانت المربّية هيام العبد من رابطة خرّيجي الكليّة قد توجّهت إلى عدد من خرّيجي الفوج الـ 24 لعقد هذا اللقاء. فتألّفت لجنة من ستّة أشخاص في شهر حزيران الماضي: لميس حبيب فرح، راوية بربارة – عاقلة، ميرا شلهوب – فريوات، جميلة خوري – عرّاف، أسعد أبو حاطوم، وإيهاب حبيب.
هذا وقامت المجموعة بفتح صفحة في الـ«فيسبوك»، كما قاموا بالاتّصال بغالبيّة الزملاء من النقب، المثلث، الجليل، وحيفا، ومنهم عشرين خريجًا يعيشون خارج البلاد.
هذا وقد تمّ ترتيب اللّقاء، وكانت المفاجأة أنّ عددًا من الشخصيّات تعود إلى الفوج الـ 24، منهم: النائب عضو الكنيست طلب الصّانع، ڤيوليت سلامة الّتي قدّمت فقرة فنيّة طربيّة، د. بشير كركبي الّذي تولّى عرافة الحفل إلى جانب المربّية سعاد هاشم. كما أنّ مجموعة من الخرّيجين من رجال الأعمال، أطباء، محامين، ومعلّمين.
كان اللقاء مميّزًا، بعد غياب طويل.. لقاء كلمة تُقال من القلب، لقاء بسمة مليئة بالذّكريات، لقاء لمحة تترنّم بالنغمات. حيث اجتمع في هذا اللقاء الخريجين مع معلميهم الّذين أعطوا ليس فقط من علمهم ومعرفتهم، ٌنّما من حكمتهم، إيمانهم ومحبّتهم. وكما قال جبران خليل جبران: «المعلم إذا كان حكيمًا فإنّه لا يأمركم أن تدخلوا بيت حكمته، بل يقودكم إلى عتبة فكركم وحكمتكم».
وافتتح هذا اللقاء الأديب الشّاعر، المربّي حنّا أبو حنّا، الّذي روى لقاءنا بكلماته العذبة وملأ الجو لطفًا ورقّة. وقد تمّ تكريم المديرين السّابقين للكليّة، الّذين حضروا اللقاء، الأستاذ حنّا أبو حنّا، الأستاذ جورج سلامة، وعدد من الأساتذة، منهم: محمد علي طه، فتحي فوراني، نحامة ريكيم (لغة عبريّة، إميل العبد. وتمّ تكريم عدد من الأساتذة الّذين ما زالوا يدرّسون في الكليّة، وهم: هنري توتري، يوسف صادر، مدير الكليّة الحالي الأستاذ إدوار شيبان.
كما تحدّث الدكتور دياب مطلق (رئيس لجنة المعارف الأرثوذكسيّة) الّتي تشرف على الكلية، وتحدّثت هيام العبد حول أهميّة رابطة خرّيجي الكليّة، كما تحدّث النائب طلب الصانع.
بالإضافة إلى الكلمات والفعّاليّات كان للفنّ حقّه ودوره في البرنامج، مع الصوت العذب المخمليّ، الّذي نقلنا إلى عالم الرقّة والإحساس، مع صوت الفنّانة ڤيوليت سلامة. وكان المحرك لهذا اللقاء مجموعة من الخرّيجين..
وقال إيهاب حبيب (أحد المنسّقين للقاء): «لقد كان اللقاء ناجحًا ومؤثّرًا، وكانت الأجواء فرحة، اتّسمت بإعادة الذكريات واللحظات الجميلة». واختتم اللّقاء بوجبة عشاء فاخرة والتقاط الصور التذكاريّة وتسجيل قائمة مشتركة لأرقام الهواتف والبريد الإلكترونيّ والعناوين؛ لجعل الحلم حقيقة ووصل الأمس بالغد، للبقاء على تواصل واتّصال.. على أمل لقاء آخر.