عذرًا أيّها “الفردوس”.. أنا منشغل مع حيفا!! بقلم:رشدي الماضي

مراسل حيفا نت | 17/10/2012

 

 

غَدَ التَّاريخ!! 

بريدُكَ وحيٌ يمشي…

يحملُ سَفَر الذّاكرة

 

عذرًا!!

خَببُ «السَّيارةِ» نَمْلٌ

ينْعفُ الأمسَ – نوراً وسنبلةً

 

* * * * *

أنفخ 

يتقافزُ القمحُ صيفًا 

وتلجلج حِكمةُ الحصادِ جَمرة

جمرةً

تقومُ وتبعثُ ثَمرة!!

 

* * * * *

أقرع جرسَ «الخزّان»

يصحو فوقَ الخليجِ فنارٌ

فيعود اعترافُكَ

قبل أن يلمسَ النَّومُ رِمْشَهُ

لغةً

فكّت لسانَهُ «مِحْنة»

«مِحْنةً» تقرأ نيسانَ وجهًا،

وجهًا عابسًا ومُرددا:-

«نيسان»

«يا أقسى الشُّهور»

يا شهرَ مَنْ ضيَّع شهْرَه…

 

* * * * *

تعالَ الآن نَهْري

رياحي تلمُّ غرْسَ الحياة

وترتدي «ليلاكَ» عِشقًا!!

 

* * * * *

تعالَ!

حيفا لم تعُد أَبْعد من أراها

وأنا

أراكَ تراها 

بئرًا تصعدُ الكرملَ سُلَّمًا…

لوحةً رسمَتْها القصيدةُ

عناقيدَ

تنزفُ ولا دَمَا!!

 

* * * * *

حيفا!!

يا فاكهةً تشتهي «الأشجار» حواءَها

فراشةً

عن لونها ليست راحلة!!

 

* * * * *

جيدُك

ما عادَ سَاحًا «لِهِنْد»

يشدُّ حَبْلَهُ مَسَدا!!

وهذا «حمزة»

تجمَّعت «أعضاؤُهُ»

تجمَّعت في العَدّ واحدًا…

 

* * * * *

حيفا!!

أنتِ «فُلْكُ» الآلهة!!

كم أودّ أن أُريدَك

حمامةً

سبقت «الطّوفانَ» إلى الهديل

غُصنًا

سَكُنَ أصيصَ النّافذة!!

بهِ أدلُّ عليك

ومعَهُ أصِلُ إليكِ

«بُرجًا» تنفّسَ هامِسًا؛

يا لسَعادة الظّامئين إلى….

…………………………

…………………………

 

يقينُ حُلمك «دَمٌ»

دمٌ يُقاوم سِرْبهُ

حتّى………

تعودَ رُؤْياك

بئْرًا

تُبلّلُ القميصَ،

تُبلّلُ القميصَ ثغْرًا

تُبلّلُ القميصَ ثَغْرًا…

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *