عقد المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعاً خاصاً، الخميس 11.10.2012، في مقر الحزب في مدينة الناصرة، بحث خلاله القرار بتبكير موعد الانتخابات للكنيست وتحديده في يناير 2013.
خلال الاجتماع جرى نقاش مستفيض حول الأبعاد والجوانب المبدئية و العملية لمشاركة التجمع في انتخابات الكنيست، وفي نهاية الاجتماع صدر البيان التالي:
لجأ بنيامين نتنياهو إلى تبكير موعد الانتخابات للحفاظ على الأغلبية البرلمانية لائتلاف اليمين المتطرف ومحاولة تعزيزه، ليتمكن من المضي في سياسة تهويد القدس وتوسيع المستوطنات وتكريس الاحتلال والاستمرار في اتخاذ السياسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وسائر شعوب ودول المنطقة بما فيها إيران، وذلك في إطار سياسة الهيمنة الإسرائيلية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسياسات الهيمنة الاستعمارية الأمريكية في المنطقة.
ويحاول نتنياهو الاستفادة من غياب معارضة فعلية، من حيث القوة ومن حيث البرنامج البديل، لإحكام سيطرة اليمين المتطرف على مراكز السلطة الإدارية والأمنية والقضائية والاقتصادية، وللامساك بالكامل بالحكم وفرض سياسات اليمين المتطرف المعادية للسلام وللديمقراطية وللوجود الوطني الفلسطيني بشكل عام.
لقد كان تبكير موعدا الانتخابات متوقعاً، والتجمع لم يفاجأ به وكوادره جاهزة للعمل وقادرة على إحراز انجاز انتخابي جديد للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي يزداد قوة في كل انتخابات جديدة. ومع بداية الحملة الانتخابية، يهيب المكتب السياسي للتجمع بهيئات وبفروع وبأعضاء الحزب إلى تكثيف الاستعدادات للانتخابات ومباشرة العمل في الانتخابات واستغلالها كأداة للتوعية السياسية ولتعزيز قوة الحركة الوطنية والتفاف الناس حولها.
قرر المكتب وفق دستور الحزب، عقد جلسة لمؤتمر التجمع خاصة بالانتخابات، سيجري خلالها انتخاب المرشحين في قائمة التجمع البرلمانية.
يدعو التجمع إلى تشكيل قائمة عربية مشتركة واحدة للأحزاب الوطنية في الداخل، لمواجهة المد العنصري وسياسات التمييز والاقتلاع ومصادرة الأرض وهدم المنازل.
ويؤكد التجمع ان القائمة الواحدة هي أفضل الخيارات في الظروف الراهنة التي تمر بها الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، فمن شأنها أن تساهم في توحيد الصفوف وفي زيادة قوة التمثيل البرلماني للأحزاب العربية.
يؤكد التجمع أنه ماض في تحضيراته لخوض الانتخابات، وهو يعود ويشدد على موقفه الداعي للوحدة والتحالفات المبدئية والمتوازنة.
يدين التجمع الدعوات التي أطلقت مؤخراً من قبل أعضاء كنيست لمنع التجمع والنائبة حنين زعبي من خوض الانتخابات، ويؤكد التجمع بأنه سيواجه هذه الدعوات الفاشية بالتشديد على مواقفه المبدئية الوطنية والديمقراطية وبالتصدي للعنصرية والعنصريين.