مركز مساواة يتجند ويجنّد لدعم أهالي العراقيب الصامدين

مراسل حيفا نت | 09/10/2012

"المعركة على البقاء" هي عنوان ما يحدث في العراقيب منذ سنتين، بل وتزيد هذه العبارة أهمية بعد هدم القرية للمرة الثانية والأربعين قبل بضعة أسابيع…

مركز مساواة لحقوق الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد تجنّد لدعم سكان العراقيب الصامدين، ويدعم أهالي القرية منذ بداية المعركة ضد السلطات التي تحاول طرد سكان هذه القرية من أراضيهم، وضمن مشروع التمكين المجتمعي والاقتصادي للنقب والأراضي الفلسطينية المحتلة، نجح مركز مساواة في تجنيد ميزانية لتزويد أهالي العراقيب بلاقطات شمسية لتزويد القرية بالكهرباء.

من جهته يقول عزيز الطوري – أحد سكان العراقيب: "هذه اللاقطات الشمسية أحضرناها من أجل أن نعيش حياة طبيعية بأبسط ما يكون، تكلفة الجنراتورات (المولدات الكهربائية) باهظة جدا، شهريا نحتاج لأكثر من 9 آلاف شاقل ثمن السولر".

وتابع: "في إحدى الزيارات اقترحنا على الأخ نضال من مركز مساواة فكرة اللاقطات الشمسية والتي بإمكانها تزويدنا بالكهرباء بشكل دائم وبتكلفة بسيطة ولمرة واحدة فقط، وهكذا خرج المشروع إلى حيّز التنفيذ؛  حين تجندوا في مساواة لتوفير وبناء المشروع، وقد  بدأناه بلوحتين وبطارية ومحوّلات لتزويد المنازل بالكهرباء. حتى الآن  نجحنا بفضل هذه الجهود بتزويد الكهرباء ل 4 بيوت وهناك حاجة لأكثر ".

المشروع لتزويد العراقيب بالطاقة الشمسية الذي باشر به مساواة قبل نحو العام، تطوّر ونجح بفضل تجنيد تبرعات إضافية لشراء لوحة إضافية قبل نحو4 أشهر، وأخرى قبل شهرين، فيقول عزيز الطوري بهذا الشأن: "قبل أسبوعين أضفنا اللوحة الرابعة، التي تخدمنا عمليا لتزويد منازلنا بالكهرباء، للثلاجة، وللشاحن لتعبئة الهواتف النقالة، والحواسيب، وما إلى ذلك. نحن لا نستعمل الكهرباء للتبذير، ونستعملها للإضاءة بالأساس فقط بعد الغروب وفقط للوازم المركزية وحسب…

اليوم نحن في أمس الحاجة لإيجاد مصادر رزق لسكان العراقيب، لأنه لا يمكننا مغادرة المكان والعمل في خارج البلدة. لذلك الفكرة هي افتتاح مقهى ثقافي في إحدى الكونتينرات التي استلمناها تبرعا".

من جهته أكد نضال عثمان – مدير مشاريع في مركز مساواة أن مركز مساواة سيواصل دعمه لقرية العراقيب وسكانها الصامدون، وكل القرى البدوية غير المعترف بها في النقب. ويؤكد أن المركز سيعمل على تجنيد لاقطات شمسية أخرى للعراقيب لتزويد القرية في الكهرباء كم يجب.

ويشير الى أن "من واجب أبناء شعبنا التضامن مع سكان النقب وذلك ليس بالتضامن الكلامي والخطابي فحسب وإنما عبر التبرع والدعم لتعزيز صمود أهل العراقيب وبقية القرى الغير معترف بها في النقب. فصمودنا بصمودهم وصمودهم بدعمنا".

ويؤكد الطوري: " نحن نقول لمن يريدون اقتلاعنا أننا صامدون هنا، وباقون هنا ولن نتزحزح، وسننتج مصادر رزق لنا ولأهلنا في العراقيب وسنواصل صمودنا، وندعو أهلنا في الشمال لدعمنا في هذا المشروع".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *