تعادل برشلونة مع ريال مدريد في ملعبه الكتلوني الكامب نو بنتيجة 2-2 في الأسبوع السابع من الدوري الإسباني.
وبدأت المباراة قوية من الطرف المدريدي، في حين كان ظاهراً على برشلونة عدم التأقلم على الشكل الجديد الذي بدأ به فكثرت تمريراته الضائعة في الدقائق العشر الأولى، أما ريال مدريد فكان واضحاً اعتماده على السرعة والمهارة فهدد دي ماريا بتسديدة بعيدة المدة في حين انقطعت أكثر من تمريرة مدريدية في أخر لحظة.
بعد دقائق البداية العشر، استعاد برشلونة زمام المبادرة ودخل منطقة الجزاء أكثر من مرة تحت ضغط أسلوب التيكي تاكا وقطع بيبي عدة كرات في اللحظة الأخيرة من أمام سيسك وانيستا، لتصبح المباراة متكافئة بشكل واضح.
أول فرصة خطيرة في المباراة جاءت في الدقيقة 13، فبعد عرضية رونالدو وجد كريم بنزيما نفسه مرتاحاً تماماً وقادراً على التسجيل، لكنه سدد الكرة بتسرع ورعونة جعلتها تذهب طائشة، وفي الدقيقة 19 كانت الفرصة الخطيرة الثانية وكان لونها أبيض من ركلة ركنية ارتقى إليها سيرجيو راموس برأسية جاورت المرمى.
أول تسديدة برشلونية كانت في الدقيقة 21، فبعد اقتحام بيدرو لمناطق مدريد من الجهة اليمنى فمرر لسيسك ومنه إلى انيستا لتكون التسديدة من فوق منطقة الجزاء.
رد مدريد على فرصة برشلونة كان قاسياً، ففي الدقيقة 23 لعب المدريديون جميعاً من دي ماريا إلى أوزيل فمارسيلو فخضيرة وبنزيما الذي مرر كرة جميلة للدون ليسدد كرة قوية أرضية في الشباك كانت لا ترد.
بنزيما في الدقيقة 25 كاد أن يحسم اللقاء مبكراً، فمع تمريرة ذهبية من دي ماريا سددها كريم في القائم الأيسر، بعد ذلك عادت الإصابات وهاجمت برشلونة في الدقيقة 28 مع خروج ألفيس ودخول مونتويا.
الدقيقة 30 كانت موعداً مع تعديل النتيجة، فتمريرة انيستا لبيدرو فتعامل معها بيبي بشكل خاطىء في الهواء لينفرد فيها ليونيل ميسي ويسجل هدف التعادل.
مضت المباراة بعد ذلك من دون فرص حقيقية لينتهي الشوط الأول بالتعاد
ل 1-1، وهو الشوط الذي يمكن وصفه بأقل من المأمول من الفريقين، حيث لم يسدد الفريقان سوى كرة واحدة بين القائمين لكل منهما تم تسجيلهما أهدافاً، أن الحارسين لم يتصدا لأي كرة.
بداية الشوط الثاني شهدت حادثاً أثار الجماهير واللاعبين مع بعض، فقد حاول أوزيل مراوغة أحد لاعبي برشلونة ليسقط في منطقة الجزاء ويطالب بركلة جزاء، لكن الإعادة أظهرت عدم وجود ما يستحق ركلة جزاء، الرد كان من انيستا عندما حاول مراوغة بيبي فظهر وكأن هناك مخاشنة تستحق ركلة جزاء، لكن الحكم القريب أشار إلها أنها ركلة ركنية.
وبعد ساعة كاملة من المباراة، نجح ليونيل ميسي بالحصول على ركلة حرة مباشرة حولها في الشباك بنفسه، هدف أظهر وأكد ضعف إيكر كاسياس في الكرات الحرة المباشرة بشكل واضح.
الدقيقة 66 كانت مع موعد رد جديد، فتمريرة أوزيل الساحر جعلت رونالدو ينفرد بسرعته الكبيرة فيسجل هدف التعادل.
بعد هدف التعادل أصبحت المباراة تائهة من دون سيطرة أحد ومن دون فرص خطيرة، وإن كان برشلونة أخطر بشكل عام خصوصاً مع تسديدة ردتها العارضة.
بهذه النتيجة توقفت سلسلة انتصارات برشلونة وأصبح رصيده 19 نقطة في حين رفع ريال مدريد رصيده إلى 11 نقطة.
