في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين كان في حيفا (55) فندقًا، والآن، توجد لدى البلدية مخططات ومشاريع لبناء ما لا يقل عن أربعين فندقًا، غالبيتها من فئة "بوتيك"، مثل الفندق المخطط بناؤه في الميناء، وآخر في "بيت حسن" بمحاذاة رصيف"مرغولين"، وفندق في محطة "ايغد"، وفي شارع"حسن شكري" وفي حي الهادار.
وابرز هذه المشاريع بناء فندق مكون من مئتي غرفة في منطقة "محنيه ماركوس" في شارع "يفيه نوف" المطل من أحد السفوح الشمالية للكرمل (داخل حيفا) المطلة على الميناء والبحر.
ويتشجع المبادرون ورجال الأعمال من المعدل العالي للنزول في فنادق حيفا القائمة، البالغ 85%، ومن الارتفاع بنسبة 7% في السياحة الوافدة الى اسرائيل في السنة الأخيرة- ساعين الى تحويل حيفا الى مركز سياحي لشمال البلاد تنطلق منه المجموعات السياحية الى جولات في الناصرة وعكا وطبريا، والجليل عمومًا.
ويشار الى ان وزارة السياحة مددت قبل سنة فترة الاعلان (السابق/عن مدينة حيفا كمنظقة تطوير من الفئة الاولى(أ)، ويحظى المستثمرون بمنح وهبات بنسبة 24% لبناء الفنادق، وللترميم، ولاقامة المنشآت السياحية الترفيهية الجاذبة للرواد.
وتفيد المعطيات الرسمية بأن عدد الغرف الفندقية في حيفا يبلغ حاليًا ألفًا و (500) غرفة، علمًا ان 70% من السياحة في المدينة هي سياحة وافدة (داخلة)، نصفها لرجال أعمال. وفي عام 2011 انعقد في حيفا ألف مؤتمر، بالاضافة الى (520) لقاءًا يوميًا، يجري قسم منها في الفنادق، مع الاشارة الى أنه يوجد في المدخل الجنوبي للمدينة مركز ضخم للمؤتمرات.
وفي هذا السياق قال رئيس البلدية،يونا ياهف، ان بلديته أقامت شركة بلدية مختصة بغرف الضيافة("تسيمر")، تُعنى بمئة وخمسين غرفة، بالاضافة الى استضافة المهرجانات والفعاليات الاحتفالية الاخرى المختلفة.
ويشير القائمون على السياحة الى ان المشروع الأضخم والأهم هو انفتاح الميناء على المدينة، كما هي الحال في مدينة برشلونة الاسبانية، الأمر الذي"ينعش الآمال بأن تجاري حيفا المدن الساحلية الجذابة (الريفييرات) في حوض البحر الابيض المتوسط"_- على حد تصوراتهم، مشيرين أيضًا
الى مشاريع اخرى- من بينها تطوير منتزه حدائق"كيشوت" على ضفاف "نهر المقطّع" وتهيئة ابراج التبريد في مصافي النفط ("الريفينري") في خليج حيفا- الى مركز للزوار، بالاضافة الى ربط الميناء بالمدينة بوسائط نقل"علوية"- دون اغفال مشاريع ترميم وتحديث"البلدة التحتا" بساحاتها واسواقها القديمة.