مسرحيدية سلطان من تأليف وتمثيل د.ضرغام جوعية تعرض في الجولان

مراسل حيفا نت | 28/03/2009
بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة المناضل الكبير سلطان باشا الأطرش عرض مسرحيدية " سلطان "، في مقام النبي يهودا في مرتفعات هضبة الجولان.
المسرحية من تأليف وتمثيل د. ضرغام جوعيه وإخراج فراس سويد، وموسيقى وأغاني سالم درويش، تقنيات وصوت مهدي سرحان، وإدارة منصة رانية نجم، وإنتاج مسرح الجليل التجريبي – المغار.
وجدير بالذكر أن منظمة الكشاف الدرزي كانت المبادرة لهذا الاحتفال، حيث قامت بمسيرة كشفيّة إلى مقام النبي يهودا، اشتركت فيها مدارس من معظم القرى الدرزية ابتداء من الجليل وحتى قمم الكرمل. وأشرف على هذا الاحتفال مفتش الكشّاف الأستاذ سليمان مشلب، ومدير مركز الإرشاد الشيخ صالح خطيب وطاقم الإرشاد والتفتيش المكوّن من الأستاذ فرح حلبي والأستاذ أنور دبور، والأستاذ ركن عباس. وشمل البرنامج فعاليات ومسابقات عديدة، كان مسك ختامها عرض مسرحية " سلطان ".
 تتحدث المسرحية عن انطلاقة الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي، وعن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة، التي قام بها فلاحون مسلحون بالحق والإيمان، كان همهم الذود عن الكرامة وتحرير بلادهم من براثن الاستعمار الغاشم. كما واستعرضت المسرحية شخصية الثائر العظيم سلطان الأطرش قائد جيوش الثورة، الذي حارب بسيفه آلة الحرب الغربية المتطورة وهزمها محققا بذلك الانتصار الأول والوحيد في تاريخ الشرق الحديث لثورة عربية اعتمدت فقط على ذاتها وسواعد ثوراها.
 وفي حديث مع مدير مركز الإرشاد الدرزي، الأستاذ الشيخ صالح خطيب قال: الحمد لله على نجاح هذه الذكرى المباركة، وأنا مرتاح جدا للمستوى الراقي والعالي لجمهور الطلاب المشاركين، كما وألفت النظر إلى مسرحية "سلطان" التي ألهبت المشاعر وقدمت لطلابنا معلومات تاريخية قيمة مذكرة بتاريخنا النضالي والبطولي. كما وأشكر د. ضرغام جوعيه على أدائه المميز ومقدرته العالية على استحواذ انتباه جمهور يصل عدده إلى أكثر من 600 طالب، كتموا أنفاسهم طوال مدة العرض الشيق والممتع، الذي أقيم تحي قبة السماء، وفي هواء الجولان الطلق.
وفي نهاية العرض عقّب د. ضرغام جوعيه قائلا:
كنت أتمنى أن أقدم هذا المسرحية في مدينة السويدا السورية، عرين المناضل سلطان الأطرش. وهذا العرض كان بالنسبة لي مميزا، وذلك لأني شعرت فيه بالارتباط الشديد مع الأرض التي سار عليها المناضل سلطان الأطرش، وكذلك الانجذاب الشديد إلى انتمائي لجذوري التاريخية، خصوصا، وأن المسرحية عرضت على أرض الجولان، المطل على سهول وجبال حوران، مربض الثورة والثوار.
جاءت هذه المسرحية لتعطي مثالا لأطفالنا عن التضحيات الكبيرة والبطولية، التي قام بها الثوار والمجاهدون من أجل تحرير بلادهم من الاستعمار الفرنسي، وكذلك تذكيرا للأجيال الشابة، حتى لا يشوّه، أو يهمش، أو يزوّر التاريخ.
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *