من اليوم فصاعدا ً، لن يـُسمح لمعلمات الروضات والبساتين والمدارس الابتدائية في إسرائيل، بفحص رؤوس التلاميذ عندما يساورهن الشك بوجود قمل في رؤوسهم – إلا ّ بإذن وتصريح من الأهل، وأكثر من ذلك : لن يسمح لهن بإبعاد الولد المصاب عن زملائه أو إعادته إلى البيت!
فقد أصدرت وزارة المعارف مرسوما ً جديدا ً (كراسا ً) يتضمن إرشادات للمعلمات حول كيفية التعامل والمعالجة لمنع انتقال "عدوى القمل" وانتشارها في صفوف التلاميذ، وكيفية التصرف في حال مسؤولية المربين والمربيات، ودور الأهل في هذا الصدد.
وفي هذا الإطار، ستنظم الطواقم التربوية دروسا ً تتعلق بظاهرة القمل والتقمل – أسبابها وسبل منعها وكافحتها، بحيث تتناسب هذه الدروس والشروحات مع جيل الأولاد، فيـُكتفي بالشرح والتوعية للصغار، بينما يـُضاف إلى الشرح للأولاد الأكبر سنا ً إرشادات عملية تشمل الغسيل والاستحمام، بحضور ومشاركة الأهل.
وفي حال الاشتباه بوجود قمل، يـُطلب من المعلمات إبلاغ الأهل بسرية تامة، حفاظا ً على الخصوصيات وعلى مشاعر التلاميذ أنفسهم.
أما في حال انتشار العدوى بين عدد من الأولاد فيتوجب إبلاغ كافة الأهالي (حتى أهالي الأولاد غير المصابين) لكي يتعاونوا في المكافحة.
والرفاه الاجتماعي أيضا ً…
وفي حال عدم تجاوب الأهل مع توجهات المدرسة بشأن مكافحة القمل والالتزام بالإرشادات – فيتوجب على الإدارة أن تقوم بإبلاغ مكتب الرفاه والشؤون الاجتماعية في السلطة المحلية التي ينتمي إليها الولد – بالأمر، لضرورات المعالجة.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارات المدارس والمربين والمربيات عموما ً يتذمرون من تعامل الأهل معهم ومع الظاهرة بشكل سلبي يتمثل في توجيه اللوم إليهم هم (المربين) حول انتشار الظاهرة، دون أن يكلفوا أنفسهم، في كثير من الأحوال، عناء مراقبة أحوال أولادهم ونظافتهم.
وقالت مسؤولة تربوية أن الكراس والإرشادات الجديدة التي لا تسمح للمعلمات بفحص رؤوس الأولاد المشتبه بتقمـّلهم – لا تبعث على الارتياح، بسبب ردّ فعل الأهالي وتصرفهم في هذه الحالات!