ما زالت ظاهرة العنف في مجتمعنا تتفاقم يوماً بعد يوم، فيوم أمس الأحد استيقظ المجتمع العربي على جريمة جديدة في مدينة الطيرة تحت غطاء قتل النساء، راحت ضحيتها إيمان عبد الحي. هذه الجريمة وكل أنواع العنف في المجتمع العربي مرفوض بكافة تسمياته واسبابه.
تتعدد الأسباب والجريمة واحدة، فلا بد لنا من محاربتها وإنتزاع أشكال العنف من مجتمعنا العربي، الذي يحاول النهوض من أوضاعه الاقتصادية والسياسية التي تفرضها سياسة الحكومة الاسرائيلية، ولا يحتاج لأوضاع اجتماعية متدهورة يحارب وجودها، فبحسب إحصائيات مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي للعام 2012، أن الاعتداءات على النساء بإرتفاع مقارنة مع التوجهات التي وصلت إلى المركز في العام 2012.
حيث يظهر التقرير أن 62% من الاعتداءات الجنسية كانت حالات اغتصاب، محاولة اغنصاب، اغتصاب جماعي، اعتداء جنسي داخل العائلة، و أعمال مشينة، الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة للتدخل للحد من ظاهرة العنف العامة وبالأخص العنف ضد النساء العربيات في البلاد.
مركز مساواة للدفاع عن حقوق المواطنين العرب في البلاد يستنكر هذه جريمة البشعة التي وقعت في مدينة الطيرة، ويأسف لظاهرة العنف المستشري في مجتمعنا العربي بكافة أشكاله ومسمياته، ويطالب مركز مساواة بتدخل فوري للشرطة في المجتمع العربي للحد من ظاهرة العنف في البلدات العربية المختلفة، وإتخاذ تدابير أمنية مشددة للحفاظ على الأمان.
ويدعو مركز مساواة السلطات المحلية العربية والجمعيات الأهلية بالعمل تحت راية واحدة للحد من ظاهرة العنف في المجتمع عن طريق النشاطات المختلفة، ونطالب وزارة التربية والتعليم للاستثمار في الاطر التربوية والتعليمية وبالعمل على إدخال موضوع مكافحة العنف إلى المدارس لتنشئة أجيال شابة بعيدة عن مظاهرة العنف.