الفراشة والحر… أسباب غلاء البندورة!!!

مراسل حيفا نت | 11/09/2012

توقعت وزارة الزراعة الإسرائيلية أن تتسبب الأجواء الحارة التي سادت المنطقة خلال شهري تموز وآب الماضيين ارتفاعا كبيرا وقياسيا في أسعار البندورة والخضروات الأخرى، حيث من المتوقع أن يصل السعر إلى 13.45 شيكل للكيلوجرام الواحد من البندورة، علما أن سعرها وصل

خلال آب الماضي إلى ما بين 8-9 شيكل، مع الإشارة إلى أن وزارة الزراعة الإسرائيلية تنشر في العادة الحد الاقصى للاسعار المتوقعة في الاسواق المفتوحة، مما يفتح المجال أحيانا لإيجاد بندورة في بعض شبكات التوزيع بأسعار اقل بعض الشيء من تلك التي تنشرها الوزارة.

يطرأ هذا الإرتفاع غير المعقول بألأسعار بسبب احتراق الخضراوات نتيجة لموجات الحر التي شهدتها المنطقة خلال الشهرين الماضيين. وفي حديث لمراسلنا مع المزارع محمد ملحم (50 عامًا) من بلدة المكر، أخبرنا أنه وبالإضافة لموجة الحر التي كان لها الأثر الأكبر على هذا الإرتفاع

"هناك أيضًا أسباب أخرى لا تقل أهمية منها أن الأسمدة التي تتطلبها أشتال البندورة لتمنح ثمرًا تعتبر غالية الثمن، ناهيك عن عزوف الناس عن العمل بالزراعة مما يؤدي إلى نقص الأيدي العاملة في المجال وبالتالي فإن العديد من المزارعين، ومنهم أنا، قررنا التوقف عن زراعة أشتال البندورة وبتنا نفضل الزراعة البعلية التي تتمثل بزراعة أنواع الحبوب المختلفة وذلك لأنها تتطلب شروطًا أقل صعوبة لتنجح ولا تحتاج إلى الكثير من الأيدي العاملة".

وتابع محمد: "لا بد من الإشارة أيضا إلى أن الفايروس المسمى بالفراشة، والذي يقتل أشتال البندورة خلال موجة الحر ويتلف المحصول – كان قاسيًا هذا العام بشكل أكبر من عادته، مما أدى لتسميم العديد من الأشتال التي لم تنجح، وبالتالي فإنها لم تمنحنا محصولاً كما كنا نتوقعه".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *