نصّ الكلمة المؤثرة التي ألقاها بشارة نور نجل المرحوم باسم نور خلال تشييع جثمان والده في كنيسة مار يوسف للاتين في حيفا أمس الأربعاء بمشاركة  وحضور المئات من محبي وأقارب ومعارف المرحوم وبمرافقة جوقة الترانيم  

المرحوم باسم نور

باسم الأب والابن والروح القدس اله واحد آمين

  " من آمن بي وان مات فسيحيا"

في ليلة عيد البشارة… بشارة العذراء مريم بالحمل الإلهي أستودع الحبيب الغالي الأب العزيز باسم نور " أبو بشارة" روحه بين يدّي الأب السماوي، أنها لحظة وداع نودع فيها أبو بشارة الذي حمل هذا الاسم والذي أحب أن يحمله ولده وان ينادى به فشاءت العناية الإلهية أن يكون رحيله بالجسد عن هذا العالم في يوم مبارك أشارة سماوية إذ انتقل إلى جوار ربه بشفاعة أمه العذراء مريم سيدة البشارة.

فطوبى لمن عاش على هذه الأرض الفانية متعلقا بالبشارة ورب البشارة وهنيئا لمن انتقل إلى السماء في عيد البشارة.

 أبي الحبيب كان مؤمنا ممارسا، أبا محبا، زوجا وفيا، أخا أمينا وصديقا حميما فكافأه الرب الإله الذي من أجله ومن أجل جميع البشر تجسد من العذراء مريم بان نقله إلى أحضانه في عيد البشارة بعد أن عانى الآلام على هذه الأرض بصبر وإيمان متميزين فكانت ألمه مطّهرة له على هذه الأرض.

رحل عنا… من كان لا يعرف التعب والكلل

رحل عنا… من كانت حياته فرحا وأمل

رحل عنا… من صرخ وقال " أنا من سيفجرك يا مرض"

رحل عنا… من في ساعة الفرح أو حتى في ساعة الضيق قال " أنا أبوك … يا بشارة"

رحل عنا… من أوصانا أن نحب بعضنا البعض وقال " الله يرضى عليكو قد ما ترمش عينكو"

رحل عنا… نعم رحل عنا ولكنه سيبقى معنا في قلوبنا وفي صلواتنا وفي حياتنا وستبقى ذكراه مخلدة إلى الأبد

فباسم جميع أفراد العائلة زوجةً وأبناءً  وإخوة وأخوات إذ نشكر لكم مشاركتكم معنا هذا المصاب الأليم مما خفف عنا وعزانا برحيله.

فالرحمة الأبدية أعطيه يا رب والنور الدائم فليضيء له

والله يرحمو…

ويخلي عماركو…

25-3-09