أرسل النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، رسائل مستعجلة في أعقاب الاعتداء الأخير على دير اللطرون في مشارف القدس، حيث أضرم مستوطنون متطرفون النار في البوابة الخشبية للدير وكتبوا كتابات عنصرية نابية مسيئة للسيد المسيح وللمسيحيين، وذلك إلى كل من وزير الأمن الداخلي، والمفتش العام للشرطة ووزير الأديان.
وطالب الطيبي في رسالته للوزير يتسحاق اهرونوفيتش وللمفتش العام للشرطة يوحنان دنينو بإلقاء القبض على المستوطنين المعتدين، وتقديم لوائح اتهام ضدهم لتشكل رادعاً لعدم تكرار هذه الاعتداءات التي اصبحت تُمارس مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة ضد مساجد وكنائس ومقابر، ومن بينها المقبرة المسيحية في بئر السبع التي تعرضت هي ايضاً للإساءة.
وشدد الطيبي في رسالته بأن الكتابات على جدران الدير شملت ايضاً أسماء المستوطنات " مجرون " ومعوز استر " وبذلك لا يمكن قبول أي عذر بصعوبة الوصول الى المعتدين. وبموازاة ذلك ارسل النائب الطيبي رسالة الى وزير الأديان يعقوب مارجي يطالبه فيها بوضع حراسة على الأماكن الدينية بتمويل وزاري حفاظاً عليها من أي اعتداءات مستقبلية.
وجاء في رسالة الطيبي: هذه مسؤولية الوزارة بحماية هذه الأماكن التي نراها تتعرض للحرق والتخريب وكتابة شعارات على خلفية عنصرية متطرفة، حماية المقدسات هي واجب على المسؤولين والوزارة . كما اتصل النائب أحمد الطيبي برهبان دير اللطرون والأب لويس للاطمئنان عليهم والتعبير لهم عن الدعم والتضامن. واشار الطيبي الى تكرار الاعتداء على المساجد والكنائس مؤخرا مع تصعيد استهداف اماكن عبادة المسيحيين العرب وقال معبرا عن شعور الجميع " عنصريتكم تكوينا.ولكنها توحدنا وتقوينا".