لمراسل "حيفا"
قرع ثلاثة أفراد من شرطة حيفا أبواب أحد المنازل وسألوا ربّة المنزل عن زوجها، وأبلغوها بأنّه مطلوب للتحقيق. ولكن السيّدة البالغة 40 من العمر لم تصدّق ما سمعته أذناها، وقالت إنّها ظنّت أنّ زوجها مجرم فار من وجه العدالة، أو أيّ تهمة يمكن للشرطة أن توجهها لزوجها الذي تعرف استقامته وحسن سلوكه! وسألت الشّرطة: أواثقون من أنكّم تطلبون زوجي؟ فردّوا بالإيجاب.
فاتّصلت السيّدة (الاسم محفوظ في ملفّ التحرير) بزوجها الّذي أكّد لها أنّه لا يدرك ماذا تقول. ولكن السيّدة أكّدت أنّ الشّرطة أفزعتها جدًا أثناء القرع المتواصل على الباب مدّة 20 دقيقة، والصّراخ والأصوات المتعالية الّتي أطلقها الشرطيّون وهم يطلبون منها فتح الباب وإلّا سيخلعونه؛ وهذا جعلها تشعر بالحرج أمام الجيران الّذين أخذوا يطلّون من النوافذ والأبواب ليشاهدوا مَن الّذي ارتكب جريمة هنا.
وبعد برهة وصل الزوج إلى مركَز الشّرطة وقال: ها أنا بين أيديكم، فأخبروني ما الأمر. ولدهشة المحقّقين تبيّن أنّ الرجل المطلوب ليس هذا الماثل أمامهم، بل رجل آخر يحمل نفس الاسم(!!) فاعتذروا منه وصرفوه إلى شؤونه. وقالت الشّرطة إنّه بموجب القانون، ووفقًا لطلب الشّرطة، يمكن استدعاء أيّ شخص للتحقيق معه أو للإدلاء بإفادة في مركَز الشّرطة.