بالتعاون مع الهيئات الكشفيّة ولجان الأحياء العربيّة: لقاء تواصل مجتمعيّ ومسيرة كشفيّة تنظّمها جمعيّة التطوير الاجتماعيّ

مراسل حيفا نت | 01/09/2012

لمراسل خاصّ

بادرت جمعيّة التطوير الاجتماعيّ – حيفا، بالتّعاون مع لجنة حي وادي النسناس ولجان الأحياء العربيّة، وهيئات كشفيّة وأطر مجتمعيّة مختلفة، إلى تنظيم سلسلة من النّشاطات المجتمعيّة بعنوان "لتكن أعيادنا مواسم فرح وتواصل".

ومن أبرز النّشاطات نذكر لقاء التواصل المجتمعيّ الّذي تمّ عقده بالتعاون والتنسيق مع لجنة حي وادي النسناس، والّذي صادف في نهاية الأسبوع المنصرم، حضره عشرات الشخصيّات الدينيّة والمجتمعيّة والأكاديميّة والتربويّة في حيفا.  وجاء هذا اللقاء تأكيدًا لوحدة مجتمعنا العربيّ في حيفا، وتعبيرًا لروح الأخوّة والتسامح والمودّة الّتي تجمع بين جميع فئات مجتمعنا على شتّى انتماءاتهم.

وأدار الأمسيّة الدكتور جوني منصور (رئيس الهيئة الإداريّة في الجمعيّة)، مؤكدًا أنّ رسالة الجمعيّة تعميق وترسيخ مفاهيم وقيم الأخوّة والعيش المشترك بين أبناء الشّعب الواحد الّذي يرفض القسمة على اثنين في ظلّ الأجواء المتوتّرة الّتي تسود المنطقة كافّة، ونوّه إلى ضرورة العمل معًا من أجل توثيق التّعاون وتوسيع دوائر النّشاطات والفعّاليّات الّتي تعمّق هذا التّعاون.

ثمّ تلاه الأستاذ حسين اغباريّة (مدير عام الجمعيّة)، مرحّبًا بالحضور ومُشيرًا إلى عمل الجمعيّة منذ تأسيسها على بثّ روح الأخوّة وتمكين مفاهيم العيش المشترك بين أبناء الشّعب العربيّ الفِلَسطينيّ في هذه المدينة بالذات، وناشد الحضور والهيئات المجتمعيّة المختلفة، كلّ من موقعه ودوره، إلى المبادرة وأخذ زمام الأمور بأيدينا كقيادات مجتمعيّة للتأثير على صُنع ورسم مستقبل مجتمعنا وضمان تحقيق المطالب المشروعة بالمساواة في الحقوق والمعاملات من طرف البلديّة والمؤسّسات والدوائر الحكوميّة، ونوّه إلى ضرورة تشكيل فريق عمل مهنيّ لإعداد ورقة تصوّر حول حاضر ومستقبل مجتمعنا.

كما تحدّث ڤكتور حجّار (أبو رمزي) – رئيس لجنة حيّ وادي النّسناس، عن أهميّة دور اللّجان في التّعبير عن مطالب سكّان الأحياء أمام البلديّة والمؤسّسات الرسميّة، ورحّب بالضّيوف الوافدين إلى مقر اللّجنة.

ثمّ قدّم هشام عبدُه (عضو المجلس البلديّ ورئيس كتلة «الجبهة»)، كلمة مهنّئًا الحضور بهذه المناسبة، مُشيرًا إلى أهميّة مثل هذه اللّقاءات، لأنّها تُثمر بما ينفع المجتمع، وأثنى على جهود الجمعيّة. كما ألقى الشيخ رشاد أبو الهيجا، (إمام مسجد النّصر الكبير «الجرينة» ومأذون حيفا الشّرعي)، كلمة مؤثّرة وبليغة أشار فيها إلى التّآخي والتّعاون القائم بين رؤساء الطّوائف من منطلق احترامهم لبعض وتعاونهم في كثير من المشاريع، وشكر الجميع على التّهاني الرائعة والأخويّة الّتي عبّروا عنها في العيد.

هذا وتحدّث محمّد شريف عودة، (أمير الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة)، مُهنّئًا الحضور بالعيد المبارك ومتمنّيًا دوام التّعاون الّذي يشكّل صمّام أمان للعيش المشترك والحياة الكريمة لمجتمعنا، راجيًا اللّه عزّ وجل أن ينعم علينا بالسّلام الآمن، ويجنّبنا ويلات الحروب.

وتحدّث أيضًا الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى (الرّئيس الروحي لطائفة الرّوم الملكيين الكاثوليك في حيفا) مؤكّدًا على الرابط القومي الّذي يجمع الشّعب الواحد بمسلميه ومسيحيّيه؛ ثمّ تلاه الأب يوسف يعقوب (كاهن الرعيّة المارونيّة في حيفا) مُطالبًا بضرورة كسر الحواجز بين أبناء المجتمع، لأنّ التّراث العربي يوحّدنا ووجودنا واحد وبقاؤنا واحد؛ ثمّ ألقى يوسف خوري (رئيس المجلس الملّي الأرثوذكسيّ في حيفا) كلمةً باسم المجلس، هنّأ الحضور بهذه المناسبة وشكر الجمعيّة ولجنة الحيّ على المبادرة الطيّبة الّتي نظّمتها لتجمع الأحبّة حول مائدة واحدة.

وتلاه الدكتور عيسى نقولا (عضو المجلس البلديّ السابق) مستعرضًا التّاريخ العربي والإسلاميّ الّذي يجمع الجميع كشعب واحد منذ ما قبل الإسلام إلى انتشار الدّعوة الإسلاميّة، الّتي لم تكن غريبة عن محيطها بل من صلبه، وإنّ الرّسول العربيّ الكريم والصّحابة هم من صلبنا ومن شعبنا، فليس بغريب أن يكون هذا هو تاريخنا المشرّف الّذي نقل إلى العالم حضارة وثقافة غنيّة وزاهرة.

وتحدّث ابن حيفا وابن حي وادي النسناس، الأستاذ جلال صفدي (مدير دائرة الشّباب والمجتمع العربيّ في وزارة المعارف والثّقافة) مهنّئًا الحضور بالعيد لافتًا إلى ضرورة التّكاتف والعمل الجديّ من أجل قضايا مجتمعنا الحارقة، وعلى رأسها قضايا الشّباب المتسرّبين المتواجدين خارج أطر تربويّة ولا يحظون برعاية كافية، وقد أبدى جُلّ اهتمامه ورغبته بمد يد العون والمساعدة من موقع مسؤوليّته للأطر والفعّاليّات المجتمعيّة.

وتلاه المحامي محمّد ميعاري مُشيرًا إلى ضرورة تعاضد الجميع بما فيهم لجان الأحياء والتعبير من قبل هذه اللجان عن تضامنهم في القرارات الوطنيّة، خاصّةً الاضرابات الوطنية المتّفق عليها.

وألقى المربّي الأديب فتحي فوراني كلمةً مطوّلة بديعة التّعابير والجمل، مُشدّدًا على أهميّة المتابعة في مثل هذه اللقاءات، لأنّها تبني وتعمّر وتضيف الكثير إلى وجودنا، علّنا نؤثّر على الأجيال الصاعدة في الحفاظ على هذا الموروث الرّائع. وفي كلمتها القصيرة قالت المحاميّة سناء سريّة حسين: إنّ أهمّ ما يجب أن يكون في العيد، هو مثال قامت بها مبادرة طيّبة من أبناء حيفا بتوزيع رزم من المؤن والحاجات الضروريّة على العائلات الُمحتاجة، تعبيرًا عن التّعاضد والتّكافل.

وشكرت المربّية فريدة بدران في كلمتها، باسم منتدى النّساء في الجمعيّة، المبادرين إلى مثل هذا الاحتفال، مطالبةً بتكراره في كلّ عام، لأنّه يؤكّد العمل المُشترك والعيش المُشترك. وقد اختتم اللّقاء، بكلمات معبّرة، رئيس لجنة حيّ الحليصة يوسف كامل (أبو كايد)، الّذي أكّد على ضرورة الاستمرار والمثابرة في العمل المشترك بين لجان الأحياء وهيئات المجتمع والجمعيّات الأهليّة لتضافر الجهود وتوحيد القوى لنيل وتحقيق المطالب.

كما تلقّت الجمعيّة رسائل شفويّة وخطيّة من شخصيّات عديدة شاركت في اللّقاء، نذكر منهم: الدّكتور حاتم خوري، الدكتور بطرس أبو منّة، الدكتور نمر سمير، المربّي الشاعر رشدي الماضي، المربّية أميرة ناصر، وجيه عوض، المربّي المسرحيّ عفيف شليوط، فدوى سروجي، وفهد عبّود.

هذا ونظّمت جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ، بالتّعاون مع الهيئات الكشفيّة العربيّة في حيفا: كشّافة ومرشدات "يوحنّا المعمدان"الأرثودكسيّة، كشّافة مدرسة "حوار" الرسميّة، سرية كشّافة ومرشدات "الكرمل"، سريّة كشّافة الروم الملكيين الكاثوليك الأولى، وكشّافة شبيبة "أجيال".

شاركت بمسيرة العيد السّرايا الكشفيّة المذكورة الّتي جابت شوارع حيّ الكبابير، وذلك ثاني أيّام العيد، يوم الاثنين 20 آب الجاري. وقد لاقت المسيرة تجاوبًا كبيرًا من خلال المشاركة الجماهيريّة للسّكّان من كافّة الأحياء العربيّة، وخاصّةً حيّ الكبابير.

(تصوير: وائل عوض)

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *