الروبوت سيكون قسم من حياتنا

مراسل حيفا نت | 08/11/2008

الطبيب الآلي.. روبوت جديد فى غرف العمليات

فى عالم الروبوتات كل غريب أصبح مألوفاً، فقد أصبحت هذه الآلات تتنافس مع البشر، الأمر الذي جعلها موجودة فى شتى مجالات الحياة، حيث بدأت تحل تدريجياً محل اليد العاملة البشرية للقيام بالأعمال الخطيرة أو الأعمال ذات الطبيعة الرتيبة، فأصبحت تحل محل الممرضات فى المستشفيات، لأداء بعض المهام مثل نقل الأوراق أو الأدوية من غرفة إلى مختبر أو عيادة.

والآن بدأت تلك الروبوتات تقوم فى العديد من المستشفيات بأعمال أكثر دقة وتعقيداً على المدى المنظور مثل الحقن على نحو أتوماتيكى مع امكانية إعداد 300 إبرة كل ساعة، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة من الممرضين البشرين.

لذا فإن العديد من المراكز العلمية في الدول الكبرى تتسابق لتطوير روبوتات تجري الجراحات وتتولى العناية بالمرضى، ما قد يُحقق في المستقبل المنظور أن تحل الروبوتات محل الأطباء الجراحين، ولذا سيكون المريض هو الشخص الوحيد في غرفة العمليات، حيث سيتم استبدال أنظمة روبوتية بالجراحين والممرضين وأخصائي التخدير.

وقد أقدم الخبراء على هذه الخطوة الجريئة، نظراً للأخطاء المتكررة التى يقع فيها الأطباء أثناء العمليات الجراحة، كأن ينسى أحدهم في بطن المريض فوطة أو مقص مثلاً، أو ترتعش أنامله أحيانا، إما نتيجة للتعب أثناء إجراء عملية جراحية دقيقة من النوع الذي يستغرق وقتا طويلا، أو نتيجة لإصابة الجراح نفسه بحالات من الارتعاش المتعدد الأسباب، وهو ما قد يمثل خطراً على حياة المريض أو دقة القيام بالخطوات الجراحية تلك.

وقد تمكن الأطباء من تطوير أداة ميكانيكية تستطيع الدخول إلى الجسم من أى فتحة طبيعية وليس عن طريق الفتح الجراحى للقيام بالعمليات الجراحية، وهى أداة مستقبلية يعتقد باحثون أنها ستمثل نقلة فى التقنيات الجراحية التقليدية.

ويقوم الانسان الآلى بالفعل بإجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخرى ويتكهن خبراء بأن هذه الآلات ستستخدم فى الاختراق على عمق أكبر بالأجساد المريضة فى السنوات القادمة.

ويعمل باحثون على تطوير جيل جديد من الإنسان الآلى عالى التقنية لنقل جراحة الانسان الآلى التى تخترق على عمق سطحي إلى المستوى التالي، وربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلى إلى البطن مقلقاً لكن دقتها يمكن أن تعنى جروحاً أقل وتعافياً أسرع فضلاً عن البقاء لفترة أقصر فى المستشفى وتقليل الأضرار التى تلحق بالأنسجة.

وأشار الجراح ارا دارزى مدير مركز هملين لجراحة الانسان الآلى فى امبريال كوليدج بلندن، إلى أن العلماء يأملوا أن تكون أنظمة الدخول عن طريق الفم والشرج جاهزة لاختبارها فى غضون ثلاثة أعوام ونصف العام.

ومن بين الاحتمالات الأخرى تحقيق الاستقرار اصطناعياً لصورة الأعضاء المتحركة مثل قلب ينبض عبر ابتكار إنسان آلى يتحرك فى نفس الوقت مع جسم المريض.

جراحات قلب عن بُعد

كما نجح جراح إيطالي في ابتكار روبوت "إنسان آلي" قادر على إصلاح أحد أهم العيوب التي تصيب القلب عن بعد.

وأوضح معهد سان رافائيل بأن الجراح طور برنامج كمبيوتر بالاستناد إلى خبرات جراحية تمكن الروبوت من التخلص من الشحنات الكهربائية التى تسبب الرجفان الأذينى، وهو نوع منتشر من عدم انتظام نبضات القلب.

وأضاف أنه استخدم الروبوت فى علاج أربعين مريضاً في ميلانو، وأنه يستعد الآن للخطوة الكبرى وهى عملية من مسافة بعيدة من بوسطن إلى ميلان، وستكون متاحة للنقل من قبل وسائل الإعلام العالمية.

روبوتات يمكنها قراءة ما يدور بعقلك

في خطوة مثيرة لن تقود إلى امتثال الروبوتات لإرادة الإنسان فحسب، بل إلى أفكاره مباشرة، أعلنت شركة "هوندا" للسيارات أنها طورت تقنيات يمكن توجيهها بأفكار الإنسان، كي تنفذ مهمات السيطرة والتحكم بعمل الروبوتات، وتم التوصل إليها بالتعاون مع مختبرات "ايه تي آر" للعلوم العصبية الكمبيوترية.

وقد جرى عرضاً مرئياً في طوكيو، أوضح كيف رصدت إشارات الدماغ لأحد الأشخاص بواسطة جهاز للمسح بالرنين المغناطيسي، ثم حولت نحو يد روبوتية، وقام شخص بضم قبضته أولاً، ثم بسط كفه، وأخيراً أشار بعلامة النصر بإصبعيه، وبعد عدة ثوان نفذت اليد الروبوتية نفس الحركات.

تحل محل الصديق الوفي

كشفت التجربة التى تشرف عليها شركة سونى اليابانية أن الأطفال الذين يتمتعون بسعة أفق، قادرون على إقامة علاقة عاطفية تفاعلية مع الإنسان الألى من شأنها أن تفتح مجالاً أمام استخدامات جديدة للروبوتات التى تزداد ذكاء ويصبح التعامل معها أسهل.

وقد بدأ الأطفال الذين يصل عمرهم إلى سنتين باللعب لمدة ساعة يومياً مع روبوت سونى الذي يزيد ارتفاعه قليلاً عن نصف متر، ويمكن التحكم فيه  من مكان لا يراه منه الأطفال خلال 80 من فترة التفاعل معهم، ويتحرك الروبوت بمفرده خلال الوقت الباقي.

وفى إحدى التجارب أحضر الباحثون الروبوت للمشاركة في حصة الرقص وتبين لهم أن الأطفال يبقون وقتاً أطول فى الغرفة عندما يكون الروبوت بينهم.

وأشار الباحثون إلى أنه يتم استخدام الروبوتات تدريجياً للقيام بمزيد من المهام فى اليابان، التى يزداد عدد المسنين فيها، كما يستخدم الروبوتات كحراس أمنيين أو مرافقين لكبار السن.

وآخر يحاكي الإنسان في تصرفاته

كشفت شركة هوندا النقاب عن روبوت جديد يحاكي الإنسان في تصرفاته، حيث يمكنه أن يصعد السلم وأن يشير لبائع المجلات والصحف بالتوقف.
 
وكما أفاد خبراء هوندا لايقتصر الأمر على هذا فحسب، إذ يمكنه مراقصة الفتيات الجميلات، وممارسة لعبة كرة القدم مع الأطفال.

ونجح أيضاً فريق من الخبراء اليابانيين في مجال الروبوت من تصميم روبوتات أكثر شبهاً بالإنسان في طريقة نطقها للكلام والتحدث بشكل عام.
 
وأعلن الخبراء أن تصميم أجهزة إنسان آلي تقلد طريقة الإنسان من التحدث سيخلق قدراً أكبر من الحميمية بين الإنسان وهذه الآلة، وقد توصل هؤلاء الخبراء بقيادة العالم نوريكو سوزوكي إلى هذه الفكرة من خلال بحث عن كيفية إنماء وتطوير علاقات وصلات اجتماعية بين الناس، حيث تبين لهؤلاء أن علاقة الإنسان البالغ بالطفل تزداد وتتعمق عندما يحاول هذا الطفل تقليده وكذلك الأمر نفسه ينطبق على الببغاء عندما يحاول تقليد الإنسان.

وثالث لنجدة ضحايا الزلازل

صمم باحثون يابانيون نموذجا من "روبوت" صغير يدخل أضيق الأماكن، لتحديد مكان الناجين تحت الأنقاض عند وقوع الزلازل.

ويبلغ طول هذا النموذج مترين وهو على شكل دودة تحمل على رأسها كاميرا صغيرة، تشق طريقها بواسطتها في أضيق الأماكن، ولا يمكن لوزنها أن يسبب أي انهيار إضافي، كما يعمل النموذج بالبطاريات ويجري التحكم فيه عن بعد. 

وأخيراً.. يمارس الجنس مع الإنسان

لم تقتصر مهام الروبوت عند هذا الحد بل أصبحت تمارس الجنس مع الإنسان، وهذا ما توقعه عالم بريطاني بارز أن يمارس البشر في القريب العاجل الجنس مع روبوتات أنثوية.

وأشار ديفيد ليفي الخبير في المعلومات الصناعية، إلى أنه يتوقع أن يقوم نصف سكان المملكة المتحدة بمجامعة آلات الجنس ويقدم الكثير منهم حتى على الزواج منها إن كان ذلك قانونياً، مؤكداً أن أجساد ووجوه وأصوات الروبوتات ستصبح حية مثل الناس وبشكل يصعب تمييزها وستكون قادرة على تقديم المتعة الجنسية لملايين الناس غير القادرين على إيجاد عشيقة بسبب الخجل أو الدمامة.

وأوضح ديفيد أن روبوتات المستقبل ستفيد المجتمع، مضيفاً أنه مستعد أن يقيم تجربة الجنس مع إنسانة آلية رغم سعادته مع زوجته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *