قد تتحطم أرقام قياسية مرة أخرى في موسم 2012-2013 بدوري الدرجة الأولى الإسباني عندما يستكمل ريال مدريد وبرشلونة صراعهما من أجل السيطرة وهو ما يهدد بإبعاد باقي الأندية المشاركة في البطولة وعددها 18 فريقاً عن الصورة بدرجة أكبر.
وتحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حطم ريال مدريد الرقم القياسي للنقاط والرقم القياسي للأهداف في موسم واحد ليحرز اللقب في مايو الماضي بعدما أنهى سيطرة برشلونة التي استمرت ثلاث سنوات.
وسيقود برشلونة مدرب جديد هذا الموسم بعدما تولى تيتو فيلانوفا المسؤولية خلفاً لبيب غوارديولا صاحب الإنجازات الرائعة مع الفريق.
وقال مورينيو للتلفزيون البرتغالي هذا الأسبوع: "هذا الصراع بين العملاقين يجبر الأندية واللاعبين أن يصبحوا أفضل".
وأضاف المدرب البرتغالي الذي يلعب فريقه مع ضيفه فالنسيا يوم الأحد القادم: "الناديان يتصارعان من أجل السيطرة العالمية".
وتعيش الكرة الإسبانية فترة من النجاح غير المسبوق بعدما أكمل منتخب البلاد ثلاثية من الألقاب المتتالية عقب الفوز ببطولة أوروبا 2012 في يوليو الماضي.
وكانت إسبانيا قد أحرزت لقب بطولة يورو 2008 وفازت بكأس العالم بعد عامين.
ومن بين 13 لاعباً لإسبانيا في نهائي بطولة يورو 2012 عندما فاز الفريق 4-0 على إيطاليا كان 11 لاعباً منهم ينتمون لريال مدريد وبرشلونة.
ومع إضافة البرتغالي كريستيانو رونالدو جناح ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة إلى المعادلة فإن قوة الفريقين تزيد كثيراً.
كما توجد منافسة ثنائية أخرى في تسجيل الأهداف بين رونالدو وميسي أفضل لاعب في العالم الذي سجل 50 هدفاً في الدوري الموسم الماضي ليحطم الرقم القياسي للجناح البرتغالي وقدره 40 هدفاً.
ويقترب ريال مدريد من ضم صانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش من توتنهام هوتسبير لتعزيز خط وسط الفريق، لكن التشكيلة لم يطرأ عليها تغييرات كبيرة.
وعزز برشلونة الذي يستضيف ريال سوسيداد يوم الأحد المقبل صفوفه بضم خوردي ألبا ظهير إسبانيا مقابل 14 مليون يورو، ويسعى لتدعيم دفاعه بلاعب آخر قبل نهاية الشهر الجاري إلى جانب اهتمامه بالكاميروني أليكساندر سونغ.
وسيحتاج تيتو فيلانوفا لإيجاد طريقة لإشراك كارليس بويول (34 عاماً) وتشافي هيرنانديز (32 عاماً) كما يأمل ألا يكون المهاجم دافيد فيا افتقد براعته في تسجيل الأهداف بعد تعافيه من إصابة بكسر في الساق أبعدته عن جزء كبير من الموسم الماضي.
وتتناقض قوة ريال مدريد وبرشلونة ونجاح منتخب إسبانيا مع الحالة الصعبة التي تمر بها باقي أندية دوري الدرجة الأولى في البلاد.
ومن بين مصادر الدخل المتدفقة التي تسمح لريال مدريد وبرشلونة بالابتعاد كثيراً عن المنافسين حصولهما على نحو نصف إيرادات البث التلفزيوني للدوري الإسباني والتي تبلغ 600 مليون يورو (736.92 مليون دولار).
والدوري الإسباني لا يوجد به نظام الاتفاق الجماعي ومشاركة الإيرادات مثل البطولات الأوروبية الأخرى وهو ما ساهم في إضعاف أغلب منافسي الريال والبارسا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وخضعت بعض الأندية الصغيرة للحراسة القضائية خلال السنوات الماضية فيما اضطرت أندية أخرى لتقليص النفقات واستخدمت أموالاً قليلة للغاية لدعم صفوفها.
واحتل فالنسيا المركز الثالث لكن بفارق أكثر من 20 نقطة عن صاحب المركز الثاني في آخر ثلاثة مواسم واستغنى عن ألبا إلى برشلونة وسيبدأ مشواره بمدرب جديد هو موريسيو بليغريني.
واحتفل ملقة صاحب المركز الرابع بتأهله إلى تصفيات دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه لكنه استغنى عن سانتي كازورلا إلى آرسنال الإنجليزي.
ورحل صانع اللعب البرازيلي دييغو ريباس عن أتلتيكو مدريد بطل كأس الأندية الأوروبية وعاد إلى فولفسبورغ الألماني لكن الفريق تمسك بهدافه الكولومبي راداميل فالكاو.
وحجز ليفانتي مكانه في كأس الدوري الأوروبي بالموسم الجديد لكنه استغنى عن هدافه آرونا كوني، فيما يبدو أتلتيك بلباو وصيف كأس ملك إسبانيا وكأس الدوري الأوروبي قريباً من الاستغناء عن فرناندو يورينتي وخافي مارتينيز ثنائي المنتخب الإسباني.