يستدل من بحث أُجري في اوساط المراهقين في شمال اسرائيل بعد مرور عام على الحرب الثانية على لبنان ان هذه الحرب أظهرت دلائل متزايدة على ظواهر "الصدمات اللاحقة" (بوست تراوما) والعنف في المدارس، واستعمال المواد المؤدية للادمان – كالمخدرات والكحول.
وأجرى البحث خبراء من الجامعة العبرية بالقدس ومستشفى "هيرتسوغ" وجامعة بار ايلان في تل ابيب وجامعة جنوب كاليفورنيا الامريكية- وشمل اربعة آلاف و (151) تلميذًا تترواح اعمارهم ما بين 13-17 عامًا يتعلمون في (72) مدرسة ثانوية في شمال البلاد،
وجرى ذلك في شهر مايو ايار عام 2007- أي بعد حوالي عام من العدوان على لبنان في تموز يوليو 2006. ومن بين التلاميذ المشمولين في البحث 71،6% من اليهود الذين عايشوا أهوال الحرب و 80،6% من التلاميذ العرب.
اليهود اكثر ميلاً للسُكُر!
وأعلن 6،9% من المشمولين في البحث انه ظهرت لديهم علامات وظواهر الصدمة المتأخرة، او اللاحقة (بوست تراوما)، وظهرت هذه العلامات لدى العرب (9،1%) اكثر من اليهود( 4،1%) .
وأعلن 48% عن شربهم للكحول مرة واحدة على الأقل، وجرّب 7،8% من المشمولين تدخين الحشيش، بينما تناول 6،3% حبوب الاكستازي المخدرة. وأعلن 37،7% من المشمولين في البحث انهم تورطوا في حادث عنف تجاه زميل لهم في المدرسة.
وسُجلت في اوساط التلاميذ العرب ظواهر اوسع للصدمة المتأخرة(البوست تراوما) ، في حين سُجلت في اوساط نظرائهم اليهود نزعة (ميل) أشد لتناول الكحول والسكر. ولوحظ ان خطر استعمال الحشيش والاكستازي كان أعلى بنسبة تتراوح ما بين 12%-15% لدى المراهقين الذين عايشوا أهوال العدوان على لبنان.
وخلُص معدو البحث الى الاشارة الى ان الانكشاف على الحرب وويلاتها أثر سلبًا، بالاساس على المراهقين الذين تعرّضوا سابقًا للصدمة.
وعلل المراهقين الذين ينتمون الى الأقليات (كالعرب) بما في ذلك الضائقة النفسية والسلوك الخطير- وكل ذلك بعد مرور عام على تلك الحرب العدوانية.