ظاهرة جديدة في الوسط العربي:
· إقامة مكتب "مشروع بيتي" في الناصرة المتخصّص في مجال تجهيز البيوت ومرافقة الزبائن غير التجاريين من الألف إلى الياء
· الأستاذ محمد أيوب، من نحف، جهّز بيته الجديد من الصين: "تجربة ناجحة، وفّرت بما يعادل 40% من التكاليف، الجودة عالية جدًا، والتشكيلة هائلة وجدت فيها ما أريد، والخدمة المهنية التي تلقيتها من المكتب رائعة"
يبدو أنّ ظاهرة تجهيز البيوت من خلال الشراء المركّز والشامل من الصين، والتي بدأت بالانتشار في الوسط اليهودي في الفترة الأخيرة وأثبتت فاعليتها ونجاحها وجودتها وتوفيرها على الزبائن، قد وصلت أيضًا إلى الوسط العربي.
آخر التقارير التي تحدّثت عن الظاهرة وانتشارها في الوسط اليهودي كان تقرير الملحق الاقتصادي "جلوبس"، نهاية الأسبوع الماضي، الذي أشار إلى أنّ "مئات الإسرائيليين قد ركبوا هذه الموجة، ويسافرون بأعداد كبيرة أسبوعيًا إلى الصين، يمكثون هناك لأيام مُركّزة بهدف شراء كل مواد واحتياجات البناء والتصليح وكل محتويات البيت، يشترون من هناك كلّ شيء، من البلاطة حتى الشوكة والسكينة، في أفضل الأحوال يوفّرون 60% من التكاليف وفي الإمكانية العادية يوفّرون "فقط" 40% (يشمل تكاليف الضرائب)".
كما يشير تقرير "جلوبس" إلى أنّ هذه الظاهرة التي أثبتت نجاعتها بدأت تلفت أكثر فأكثر اهتمام جمهور المستهلكين، المعنيين بتوفير التكاليف في ظلّ الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، واهتمام الشركات التجارية والشركات المختصة في إدارة الإمدادات من الصين، المعنية بتوسيع جمهور هدفها، بالإضافة إلى قطاع المعماريين الذي توفّر لهم الصين، بالإضافة إلى التقليل الواضح في تكاليف مشاريع البناء، إمكانيات عديدة وتشكيلة هائلة لتصميم البيت وملاءمته لذوق الزبائن.
اهتمام الوسط العربي في هذه الظاهرة الجديدة تجلى من خلال إقامة مكتب "مشروع بيتي" في مدينة الناصرة، وهو مشروع متخصّص بتقديم الخدمات للزبائن غير التجاريين من الوسط العربي المعنيين بتجهيز بيوتهم من الصين، والذي بادرت إليه وتقدّم خدماته نخبة من المختّصين في مجال الاستيراد والجمارك والتسويق، والتي ترافق الزبائن من الألف إلى الياء، من تجهيز برنامج الشراء وتذاكر السفر إلى المرافقة اليومية في الصين حتى التخليص الجمركي للبضاعة وإيصالها إلى البيت، حيث تُزوّد الخدمات من قبل شركات ومهنيين ذوي خبرة وتجربة أهمّهم شركة "زينيت" المتخصّصة في بناء وإدارة شبكات الإمدادات ومقرّها في الصين (بإدارة المبادِر النصراوي إيهاب أبو سمرة) ومكتب "موريس رفائيل" للوكالة الجمركية في حيفا.
الأستاذ محمد أيوب، مدرّس الرياضيات في المدرسة الثانوية في نحف وكلية مار إلياس في اعبلين، فهم المعادلة قبل غيره وتحلّى بالجرأة ليخوض تجربة شرائية جديدة أثبتت نفسها فعليًا، لتجهيز بيته الجديد بالحي الجديد في قرية نحف، ويقول "عرفت عن إمكانية تجهيز البيت من الصين من خلال أحد الأصدقاء الذي خاض التجربة وشجّعني على ذلك، وخلال بنائي لبيتي بدأت أبحث عن الطرق الأمثل لتحقيق ذلك، وجّهوني لمكتب "مشروع بيتي" في الناصرة والذي يتخصّص في هذا المجال، وهناك رافقوني بمهنية من الخطوات الأولى".
حول تجهيزاته وتحضيراته لبرنامج الشراء المركّز من الصين يقول الأستاذ محمد أيوب "جهّز لي المهندس المعماريّ خرائط دقيقة وكاملة، كانت لدي مقاييس لكل شيء في البيت، الأبواب، المطابخ والحمامات، كان المعماريّ جزءًا عضويًا وعاملاً موجّهًا لمسار تخطيط البرنامج الشرائي في الصين، وَضَعْتُ سلم أولوياتي وميزانيتي، المكتب في الناصرة جهّز لي كلّ ما احتجته قبل السفر والمرافقين في الصين استقبلوني من اللحظة الأولى ورافقوني في كلّ خطواتي".
عن التجربة الشرائية في الصين يقول الأستاذ محمد "لقد كانت تجربة جديدة وناجحة، كنا نستيقظ باكرًا ونسافر إلى المعارض والمجمعات، لم نكن نستعجل الشراء، كنا نفحص الأسعار وتشكيلة التصاميم، كنا نرى طيلة الوقت أشياء جديدة وكان لدينا الوقت الكافي لأخذ القرارات المناسبة. لقد انبهرنا من التشكيلة الهائلة، تستطيع أن تختار ما تريد، وجدت الأشياء التي على ذوقي، وأشياء لم تكن حتى لتخطر على بالي، أشياء تنوّرك وتدفعك للتفكير قدمًا".
ويعترض الأستاذ محمد أيوب، بعد تعرّفه الصين عن قرب، على التخوفات من جودة البضاعة الصينية: "لدينا فكرة متداولة عن الصين وتشكيك في جودة بضاعتها، هذا كلام غير صحيح، مستوى وجودة البضاعة هناك أعلى بكثير، حسب رأيي وتجربتي، من البضاعة الموجودة هنا.
التخوّف الذي كان لديّ في البداية لم يكن في محله، هناك وجدت جودة أفضل وسعر أفضل بكثير أيضًا".
ويشرح الأستاذ محمد حول جانب التوفير من خلال الشراء المركّز من الصين "قبل أن أسافر أجريت فحص أسعار هنا لكل اللوازم والأغراض والمواد، والنتيجة هي أنّ معدّل التوفير الذي جنيته لا يقلّ عن 40%، هناك أغراض وفّرت فيها 60% وأخرى 50% وبعضها القليل 30%".
من جانب آخر يؤكّد الأستاذ محمد أنّ العنصر الهام والحاسم في نجاح تجربته كان الخدمة والمشورة والمرافقة المهنية التي تلقاها من المسؤولين في مكتب "مشروع بيتي"، "لقد شعرت براحة نفسية كبيرة بفضل المرافقة المهنية من المكتب، لقد كانوا حقًا رائعين، كانوا معي على مدار الرحلة ولم أشعر بغربة أبدًا بل شعرت أنني بأيدٍ أمينة، حين تراهم "يفاصلون" التجّار ويناورون معك لتخفيض السعر تشعر كأنّهم يشترون بيتهم الخاص، لقد تابعوا معي كلّ المراحل، وأعطوني التوجيه المهني الصحيح والتنوير الدائم".
المبادرون ل"مشروع بيتي" راضون عن التجارب الناجحة ويقولون إنّها تحقق هدفهم الأساسي من هذه المبادرة وهو توفير الخدمات المتكاملة للاستيراد الشخصي وتسهيل عملية تجهيز البيت من الصين ليستطيع المواطن العربي تجهيز بيته وإتمام حلمه، مع ضمان أقل التكلفة وأفضل ملاءمة لاحتياجاته وذوقه ضمن إطار زمني معقول ومناسب.
وأعرب المبادرون للمشروع عن اهتمامهم في تقديم خدماتهم لكل الأشخاص المعنيين بهذا الأمر، ودعوهم للاتصال بمكتب في الناصرة (هواتف: 0522411225 أو 0779610072) حتى يكونوا ضمن قائمة الزبائن التي ستقوم بتجهيز بيتها خلال الفترة القريبة، مؤكّدين أهمية التوجّه السريع لضمان أماكنهم لأنّ المكتب سيستوعب عددًا محدودًا من الزبائن لأنّه يسعى لتقديم خدمة شخصية ومرافقة متفانية ومهنية لكل زبون.