أصدرت جمعية سيكوي الحقوقية بيانًا عبّرت من خلاله عن موقفها الرافض للمظاهرة العنصرية لليمين المتطرف بقيادة باروخ مارزل وإيتان بن جبير، المنوي إجراؤها يوم الثلاثاء القادم في مدينة أم الفحم.
وقال مديرا الجمعية المحامي علي حيدر ورون جرليتس: "إن هذه المحاولات المتكررة لعنصريي اليمين للتحريض على المجتمع الفلسطيني في البلاد، ومثابرتهم من خلال الأعمال الاستفزازية، يجب أن تواجَه بمقاومة مدنية قوية ومتماسكة".
وأضاف المحامي علي حيدر، مدير مشارك في الجمعية: "إن اليمين المتطرف يستغل بشكل سافر مبدأ حرية التعبير من أجل التحريض على الفلسطينيين وسحب مواطنتهم. فاليمين المتطرف يريد زرع الدمار وإشعال النار في العلاقات بين المجتمع العربي واليهودي، التي تشهد أشدّ وأقسى مراحلها، وخصوصًا على أثر العدوان الإسرائيلي على غزة وفي ظل نتائج الانتخابات للبرلمان، التي قوّت معسكر اليمين بقيادة العنصري ابيغدور ليبرمان وأصبحت الليبرمانية ايديولوجية شرعية في الخطاب السياسي الاسرائيلي.
وقال رون جرليتس، مدير مشارك في جمعية سيكوي: "إن تظاهرة اليمين في أم الفحم لم تأتِ للاحتجاج ضد سياسة أو جسم معيّن، وإنما لسلخ الشرعية عن الفلسطينيين في اسرائيل وتهديد مواطنتهم. ودعا المجتمع اليهودي للقدوم الى أم الفحم والتعبير عن التضامن مع سكانها".
وأضاف المحامي علي حيدر: "بالرغم من أن التظاهرة تتم بموافقة المحكمة العليا، إلا أنها غير شرعية لكونها مدفوعة بنزعات الكراهية والعنصرية، وإذا لم يستطع الجهاز القضائي التعاطي مع الموضوع، على الجمهور أخذ المسؤولية وتعريف ما هو شرعي وغير شرعي".
وأضاف حيدر بإن "اختيار أم الفحم هو ليس محضَ صدفةٍ، فهي رمز الحيوية السياسية للفلسطينيين في الداخل، منذ محاولات كهانا للدخول لأم الفحم مرورًا بأحداث الروحة، ومن ثم انتفاضة الأقصى وملاحقة قياداتها السياسية والدينيه المحلية والقطرية".
وتحمّل جمعية سيكوي الحكومة والشرطة المسؤولية الكاملة عن ما يمكن أن تؤدي إليه هذه التظاهرة الاستفزازية والمقيتة، وتهيب بالجماهير للتصدّي لها.