رزق ساحوري
محمد سعيد خردون المعروف باسم (حمادة) ابن حيّ وادي النسناس (31 عامًا) مارس منذ صغره لعبة كرة القدم حيث انضمّ إلى صفوف فريق مكابي حيفا للصّغار، ثمّ انطلق لكي يتعلّم كرة القدم على أصولها.
وبدأ حمادة يتقدّم في التدريب على يد أحد كبار المدرّبين ويدعى إليعزر (لازا)، الّذي علّمه جملة ما زالت راسخة في ذهنه «إذا تركت الكرة يومًا ستتركك سنة».. وهذا يعني ضرورة أن يمارس لاعب كرة القدم هذه اللعبة يوميًا حتّى يحافظ على لياقته البدنيّة. وحصل حمادة على دعم وتشجيع الأهل والأصدقاء.
مدافع خلفيّ على أرض الملاعب
بدأ حمادة احتراف لعبة كرة القدم، وأحب موقعه في الملاعب كمدافع خلفي، وبدأ التفرّغ والاحتراف. وانضم في سنّ 14 إلى منتخب إسرائيل للأشبال في كرة القدم؛ وفور بلوغه السّن القانونيّة انضمّ إلى فريق شبيبة مكابي حيفا، ولكن الحظ أعاقه إذ أصيب خلال إحدى المباريات فاضطرّ للابتعاد عن الملاعب لمدّة عامين.
يقول حمادة خردون في لقاء معه: «استفدت في هذه الفترة من الدراسة حيث تعلّمت هندسة سيارات في كليّة «عتيد»، ثمّ عدت إلى كرة القدم الّتي أهواها بكلّ قلبي. بدأت اللّعب ضمن صفوف فرق الدرجة الأولى، القطريّة والثانية، مثل «الأخوّة» حيفا، الجديدة، شفاعمرو، شلومي، المكر وكفركنا. كما تلقّيت التدريب من مدربين مختصّين. لعبتُ دائمًا كمدافع خلفيّ، وهذا وظيفة مهمّة على أرض الملعب، حيث نلاحظ أنّ المدافعين الخلفيّين في البلاد، غالبيّتهم من الخارج.
وعلى اللاعب في هذا الموقع أن يكون جاهزًا ويقظًا دون أن يفاجئه شيء، وعليه أن يتمتّع بمستوى رفيع وخبرة طويلة». لعب حمادة ضمن صفوف فريق «الأخوّة» حيفا حيث ارتقى الفريق إلى الدرجة الأولى قبل 5 أعوام، على يد المدرّب المخضرم سمير عيسى. وفي تلك السنة أصيب حمادة مرّة ثانية إصابة شديدة منعته عن اللعب بكرة القدم لعام كامل، وأُجريت له عمليّة جراحيّة، ثمّ عاد إلى «الأخوّة» حيفا ليستعيد لياقته البدنيّة.
وحصل حمادة خلال السنتين الأخيرتين على رخصة سائق حافلة، وقال: «في الموسم الكرويّ الحالي سأعود إلى كرة القدم لكي ألعب ضمن صفوف إحدى فرق الدرجة الأولى». ويتابع: «سترونني على أرض الملعب، فأنا أحافظ على وزني ولياقتي البدنيّة، وحين يتمّ التعاقد مع الفريق سأعلمكم بذلك».
– هل حقّق حمادة خردون ذاته في عالم كرة القدم؟
لا يمكن القول إنّي حقّقت نفسي اليوم، وإنّي وصلت إلى أعلى الدّرجات في سنّي الحاليّة، لأنّ هذا شبه مستحيل. فبعد أن أُصبت مرّتين وابتعدت عن الملاعب رجعت إلى كرة القدم. فالإصابات أعاقتني عن التقدّم، الإصابة الأولى في فريق الشبيبة، والثانية في جيل 25 عامًا.
ورغم كلّ ذلك أنا سعيد عندما ألعب كرة القدم، لأنّ هذه الهواية جزء من حياتي. والمشكلة الثانية الّتي واجهتني هي الرعاية والتوجيه الصّحيح، لذا أنصح لاعبي كرة القدم ألّا يتردّدوا بطلب التوجيه الصحيح، وفي الوقت المناسب.
– ما هو فريقك العربيّ المفضّل؟
طبعًا فريق اتّحاد أبناء سخنين، وشباب اللّد كذلك، اللّذان يلعبان ضمن فرق الدرجة العُليا. وأقول بهذه المناسبة: يجب أن يحصل اللّاعبون العرب على مكانتهم واحترامهم ضمن صفوف هذين الفريقين.
فلدينا مواهب كثيرة يمكنها أن تحقّق الآمال المرجوّة منها ببلوغ أعلى الدرجات، ويجب توجيهها ودعمها. فالفرق العربيّة تستقطب لاعبين من خارج البلاد أو لاعبين من الوسط اليهوديّ بينما لدينا المواهب والقدرات الّتي يجب استغلالها.
– من هو فريقك المفضّل في العالم، ولاعبك المفضّل؟
ريال مدريد هو فريقي المفضّل، ولاعبي المفضّل هو جون تيري (مدافع منتخب إنچلترا) الّذي يلعب مدافعًا في فريق تشيلسي.