رزق ساحوري
توجّه إلى صحيفة «حيفا» يوسف كامل (أبو كايد) – رئيس لجنة حيّ الحليصة، معربًا عن استيائه من جرّاء انبعاث الروائح الكريهة، انتشار الحشرات، والتخوّف من انتشار الأوباء والأمراض جرّاء فيضان المياه العادمة (المجاري) في مدخل بنايَتين (رقم 28 و30) في شارع الـ«چيبوريم» في حيّ الحليصة؛ «يقوم السّكّان – دائمًا – باستدعاء مختصّ لحلّ مشكلة الصّرف الصحّيّ (المجاري)، ولكن بعد فترة وجيزة تعود الحالة إلى ما كانت عليه سابقًا. ولكنّ الوضع تفاقم في الفترة الأخيرة، وأصبح لا يُطاق، حيث وصلت المياه العادمة إلى علو نصف متر تقريبًا» – أقوال يوسف كامل.
ويضيف كامل: «ها نحن نستقبل شهر رمضان المبارك في أشهر الصّيف الحارة، والمياه العادمة تجري بين بيوت السكّان، وتبعث الروائح النتنة والحشرات والأمراض لربّما. فأنا أطالب وزارة الصحّة والمسؤولين في بلديّة حيفا بالعمل على حلّ المشكلة، ومساعدة سكّان البنايتين بحلّ المشكلة بشتّى الطرق القانونيّة.
فالمشكلة الّتي يعانوها هي التكلفة الباهظة لترميم شبكة الصّرف الصحّي التابعة للبنايتين، والّتي قد تصل إلى ألوف الشواقل، مع العلم أنّ عدد العائلات القاطنة في البنايتين يصل إلى 30 عائلة عربيّة، غالبيّتهم من ذوي الدّخل المحدود. والجدير ذكره أنّ المحلّات التجاريّة الُمحيطة بالبنايتين – والّتي فتحت أبوابها في السنة الأخيرة – من مخبز، ملحمة، صالون حلاقة، وغيرها، يعانون من الروائح الكريهة ومن جريان مياه المجاري، ممّا يضرّ بمصالحهم».
واختتم يوسف كامل حديثه قائلًا: «توجّهت إلى بلديّة حيفا الّتي أنذرت السكّان بتصليح شبكة المجاري، إلّا أنّه لم يتمّ إجراء أيّ خطوة بعد؛ فالسّكّان لم يتمكّنوا من جمع النقود بسبب أوضاعهم الاقتصاديّة الصعبة؛ مع العلم أنّ شبكة المجاري خاصّة ولا تقع ضمن صلاحيّات بلديّة حيفا. يجب حثّ السّلطات المختصّة على التعاون مع السكّان لحلّ هذه المشكلة، الّتي تجلب الروائح الكريهة والأضرار الصحيّة، حلًّا جدريًا لا جزئيّـًا».