شاركت جماهير غفيرة، يوم السبت الأخير، في وداع ابن حيفا محمود (مودي) أحمد خطيب (44 عامًا) إلى مثواه الأخير، وهو في ريعان الشّباب إثر جلطة قلبيّة حادّة. وقد ترك المرحوم وراءَه عائلة حزينة مصدومة تبكي فراقه بلوعة وألم.
وفي حديث مع محمّد خطيب (شقيق المرحوم)، قال وهو يذرف الدّموع وبصوت مخنوق: «لقد تزوّج أخي المرحوم منذ عامين، عُرف بسمعته الطيّبة، ونخوته، ومحبّته للناس. أحبّ الرياضة، وعشق البحر؛ حيث كان كل يوم سبت يتّجه صوب البحر لصيد الأسماك. وكان قلق العائلة الدائم تعرّضه للأذى لدى الصّيد أو الغرق في البحر، ولكن موته فاجأنا ووقع علينا كالصّاعقة، فنحن نعيش الصدمة واللوعة. عمل أخي كسائق شاحنة لدى عائلة سويدان في مخزن الأغذية في مِنطقة الـ«تشيكپوست»، أحبّه العمّال، وأصحاب العمل. وكان المرحوم على اتّصال دائم بأبناء العائلة وفي زيارات دائمة، محافظًا على أواصر العائلة، وكانت فرحتنا الأخيرة يوم الخميس الماضي – قبل وفاته بيومين – حيث كنّا معًا في عرس ابن عمّنا من مجد الكروم».
وحول سبب الوفاة، قال: «لم يعانِ أخي من أيّ مرض، ولم يشكو من أعراض مرَضيّة في القلب. وفي يوم السّبت الأخير، استيقظ من النوم نحو التّاسعة والنصف صباحًا، ارتشف القهوة برفقة زوجته، ثمّ عاد إلى النوم. اعتقدت زوجته بأنّه يجلس في شرفة البيت يدخن السجائر، وحين افتقدته لاحظت بأنّه ينام دون حراك (!) فحاولت إيقاظه إلّا أنّه كان جثّة هامدة، قد فارق الحياة نتيجة جلطة قلبيّة حادّة، وحينها قامت باستدعاء أفراد العائلة فورًا.