قامت بلديّة حيفا بنشر إعلان تعاقد مع شركة «بني موران» لإدارة خُطط البناء والإنتاج م.ض.، وذلك لعقد مؤتمر دوليّ للمهندسين المعماريّين، في موضوع تطوير واجهة البحر البلديّة. تكلفة مشاركة البلديّة في المؤتمر تصل إلى نصف مليون شاقل.
قام المجلس القطريّ للتنظيم والبناء بالتّصديق، قبل نحو أسبوعين، على خُطّة لتطوير واجهة بحر بلديّة في حيفا. لا يزال يجري الحديث، عمليًّا، عن إطار خُطّة فقط؛ حيث إنّ لجنة العاملين في ميناء حيفا تعارض الخُطّة بشدّة؛ إذ يرَون أنها ستُضرّ بمعيشتهم في المستقبل. يجري الحديث – كما ذُكر – عن خُطّة معروفة تمّ نشرها في كلّ مكان ممكن، تقريبًا. وكلّ ذلك لا يمنع بلديّة حيفا عن عقد مؤتمر سيشارك فيه مهندسون معماريّون من البلاد والخارج. تكلفة المؤتمر مليونا شاقل، بينما مشاركة البلديّة في المؤتمر 500 ألف شاقل.
من الجدير بالذّكر أنّ بلديّة حيفا لم تتوجّه إلى ولم تستشر جمعيّة المهندسين المعماريّين في حيفا، قبل أن تتّخذ قرار عقد المؤتمر. وإن لم يكن هذا كافيًا، يدّعي أعضاء في الجمعيّة أنّ الأغلبية الساحقة سيكونون مهندسين معماريين من خارج حيفا، لذا فإنّه ليس من الواضح لماذا يتمّ الترويج لخُطّة معروفة لدى الحيفاويّين ولجميع من هم طرف في الأمر، بمبلغ كبير إلى هذا الحدّ، ولسكان من الخارج لا تهمّهم المدينة، أصلاً.
الپروفِسور يوسي بن آرتسي، عميد جامعة حيفا، سابقًا، أعرب عن معارضته هو، أيضًا، وقال: «يوجد للخُطّة مجسّم تصويريّ، وأهدافها معروفة لدى الجمهور، لذا فإنّه ليس واضحًا سبب الحاجة إلى عقد مؤتمر تكلفته باهظة إلى هذا الحدّ».
وقد جاء ردّ بلديّة حيفا بالقول: «إنّ البلديّة تدعم موضوع واجهة البحر، تدرس اتّجاهات التطوّر، وتُشرك في ذلك خبراء من جميع أنحاء العالم. إنّ عمليّة تطوير جوهريّة إلى هذا الحدّ للمدينة تستلزم توسيع دائرة الشركاء، وإنّ عقد مؤتمر دوليّ حول الموضوع يُعتبر مِنصّة أساسيّة للدّراسة والاستماع إلى اتّجاهات تطبيق محتملة».