سمعت وقرأت عن فرقة سلمى كثيراً ولكن لم أحظى أبداً أن أشارك في مشاهدة الفرقة بمشاهدة حية!

مراسل حيفا نت | 11/07/2012

 

كرستين ملشي

حيفا

 

لم أكن أتوقع أن أحظى بمشاهدة رقيّ بهذه الدرجات !!

امتلأت قاعة مسرح الميدان  يوم الأحد 6/24 وعجّت بالناس التي أتت لتشارك أولادها أطفالاً كانوا أو يانعين ليشجعوهم فيما أنتجوا من صورة ووقع. لم أكن أعلم أن في تأخري الخمس دقائق لن أجد مكاناً للجلوس!

لم يهمني الأمر حين بدأت دبّات الأقدام على المسرح مع أجمل النغمات الشرقية، تماوجت ألوان الملابس المنتقاة بدقة وتراقصت الفتيات والفتيان ليأتونا بأجمل عرض محلي بمداه وبكل بساطة بمقدوره أن يتنافس مع العالمي!

لم أصدق ما رأته عيناه وما شاهده وشهده قلبي أن أولئك الفتيان والفتيات هم أولادنا، ليس لقلة الثقة بهم ولكن للمستوى الراقي الذي تمايلوا به، الالتزام الشديد في التقديم والأداء، يرجع الفضل بعد رب الكوْن  للمدربة الدؤوبة والجميلة الفنانة فريال خشيبون التي تفني وقتها وحياتها في إنشاء هذه الجيل الرائع ولهذه الإنتاجات التي بدون مبالغة تستطيع الوصول للعالمية.

تقديم الحفل من ميساء خشيبون والياس مطر كان كوميديًّا، سلسًا، تلقائيًّا، انتظرت التقديم لكل فقرة تماماً كما انتظرت كل فقرة ومفاجآتها، لم أكتف بالمشاهدة إنما حاولت تثبيت الوقائع بالفيديو والصور، فلا يمر يوم دون أن أشاهد المقاطع مرة تلو الأخرى.

هنا تأتي تساؤلاتي: أين نحن من أهالٍ لندعم مثل هذه المشاريع والفعّاليات؟ وكم نحن عطشى لعطاء مثل هذا الذي شهدته عيناي؟

فعّاليات كهذه كفيلة أن تؤدي بأولادنا إلى الرقيّ الحتميّ ليس إلا.

استمتعتنا بعرض مفعم بالجمال، الأناقة، الرقيّ والأصالة.

في نهاية الحفل ظهرت الرائعة المتألقة دائماً فريال خشيبون بتواضع رهيب لم أشهد مثله في وسطنا أو في أي وسط آخر، كانت مفعمة بالخجل من الظهور متواضعة إلى أبعد الحدود، شاكرة الأطفال والفرقة جميعها بكل أفرادها كباراً وصغاراً، شكرت كل من دعم بكل أشكال الدعم إن كانت مادية أو معنوية لهذا الإنتاج الرهيب.. يا لها من رائعة.

كم تمنيت حينها أن أكون جزءاً من هذه الفرقة… بالرغم من سني الذي تعدى الثلاثة عقودٍ ونصف وربما أكثر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *