تبين من استطلاع أجرته مؤخرًا مؤسسة بحثية بالتعاون مع بنك "أوتسار هحيال"- ان 24% من الاسرائيليين يواجهون طيلة الشهر، او في معظمه حالة السحب الزائد ("المينوس") أو"الاوفردرافت") في تعاملهم مع البنوك، بينما يواجه 11% منهم هذه الحالة في جزء قليل من الشهر (خاصة في نهايته) – أي أن حوالي 35% من هؤلاء يواجهون هذه الحالة "بهذا الشكل او ذاك".

وتبين من هذا الاستطلاع الذي شمل (500) شخص تزيد اعمارهم عن (18) عامًا – ان الاداء المالي، او التدبير المالي الاقتصادي للاسرائيليين، لا يتحسن مع التقدم في السن، بل يسوء، وتبعًا لذلك يتصاعد السحب الزائد.

ووفقًا للاستطلاع، فان 8% فقط من المشاركين فيه، ممن لا تزيد اعمارهم عن (24) عامًا صرّحوا بأنهم يواجهون الاوفردرافت خلال الشهر، بينما يواجه هذه الحالة 17% ممن تتراوح اعمارهم ما بين 25 – 34 عامًا، بينما بلغت النسبة 38% عند الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 35-44 عامًا. أما الذروة (9%) فسجلها الاسرائيلييون الذين تتراوح اعمارهم ما بين 45-54 عامًا، حيث يواجهون السحب الزائد طيلة الوقت!

لا علاقة للمينوس بحجم الراتب!
وتبين من الاستطلاع ان الوضع يتحسن ابتداء من سن (55) عامًا، فما فوق، حيث سجل معدّل آخذ بالانخفاض من حيث السحب الزائد لمن هم في محيط سنّ الستين.
وقد صرح 62% من الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18-24 عامًا بأنهم لا يحسنون تدبير شؤونهم المالية والاقتصادية، بينما بلغت هذه النسبة لدى الذين تتراوح اعمارهم ما بين 35-44 عامًا حوالي اربعين بالمئة.

وتحليلاً للمعطيات الواردة في الاستطلاع، تبيّن انه لا توجد علاقة بين حجم ومقدار الدخل، وبين نسبة السحب الزائد: إذ ان 35% ممن وصفوا أنفسهم بأنهم أصحاب دخل يزيد عن المتوسط- صرحوا بأنهم يواجهون (يعيشون) حالة السحب الزائد طيلة ايام الشهر. بينما فسّر 32% من المستطلعين سحبهم الزائد بأنه نتيجة لمناسبة عائلية، او رحلة او اجازة أو مرض، واعترف 39% من المشاركين في الاستطلاع بان سبب"المينوس" او "الاوفردرافت" كامن في سوء التدبير المستمر عندهم.

وتعقيبًا على هذه المعطيات ، شدد المدير العام لبنك "أوتسار هحيال"- يسرائيل طراو – على اهمية التربية والتوعية على التدبير المالي الصحيح (وهو موضوع مطروح حاليًا للنقاش الواسع في مختلف المحافل الاسرائيلية). وأضاف ان البعض يعتقدون بأنه ما دام في اسرائيل غلاء في المعيشة، فان السحب الزائد هو أمر مشروع ومقبول ولا عيب فيه، بل ولازم – "لكن الواقع يثبت عكس ذلك"- على حد تقييم "طراو".
موقع بكرا