جورج جمّال عقود في خدمة الطائفة الأورثوذكسية في حيفا وما زال في قمة عطائه رغم تقاعده

مراسل حيفا نت | 17/03/2009

عاصر جورج جمّال (أبو غسان) وهو إحدى الشخصيات الحيفاوية الأورثوذكسية رؤساء المجالس المليّة الأورثوذكسية بدءا من المرحوم جان مجدلاني،وأطال الله بعمرهما فؤاد معلم ورئيس المجلس الحالي يوسف خوري. فعدا كونه عضوا فعالا في الهيئة التمثيلية للطائفة الأورثوذكسية في عدة لجان رافق جوقات الترتيل في الكنيسة رغم تبدلها وتغيرها سنين بعد سنين حيث يجيد  في الألحان البيزنطية.خرج الى التقاعد ولكنه مازال يخدم الطائفة في حيفا إذ يرأ س لجنة كنيسة مار الياس وتربطه علاقة جيدة بالبطريركية الأورثوذكسية في القدس.فقد استطاع مؤخرا الحصول على تعهّد من البطريريك ثيوفيلوس الثالث بتزيين جدار الأيقونات في الكنيسة الجديدة الذي انتهي العمل به بأثمن وأروع الأيقونات بتكلفة باهظة.

جورج جمال(أبو غسان)

كان لنا هذا اللقاء مع جورج جمال في بيته في حي وادي الجمال حيث يعيش مع رفيقة دربه أم غسان وطرحنا أسئلة تعرّفنا أكثر عن هذا الإنسان الذي ردد أمنيته "أن تتوحد الطائفة وأن تعيش بمحبة وتكاتف ونبذ الخلافات الشخصية".

من هو جورج جمال؟

بدأت خدمتي لأبناء الطائفة والكنيسة الأورثوذكسية في حيفا منذ عام 1951، حيث درست في الكلية الأورثوذكسية في فترة الإنتداب البريطاني التعليم الإبتدائي،وفي فترة حرب ال 48 سافرت الى لبنان ودرست في بيروت في مدرسة علمية صناعية وعلمت مهنة النجارة.وفي عام 51 عدت الى البلاد ومنذ ذلك الوقت لم أترك الكنيسة الأورثوذكسية وما زلت أواظب في الإشتراك في مراسيم الكنيسة من صلوات واحتفالات.

جورج جمال في صورة تذكارية مع مجموعة من الشخصيات الأورثوذكسية في حيفا

ولكن كيف انضميت الى جوقة الكنيسة حيث تجيد الترانيم والتراتيل البيزنطية؟

جورج جمال: بدأت الترتيل في الكنيسة في عام 1952 في فترة الأب جورج حرب كاهن رعية الطائفة الأورثوذكسية في حيفا،انضميت الى فرقة أناشيد بقيادة الأستاذ سهيل رضوان.فلا يسعني أن أذكر الأب جورج بالخير الذي عقد قراني وكانت فترة تاريخية هامة شهدتها الطائفة الأورثوذكسية في حيفا.هذا وقد ألّفنا جوقة ترنيم بقيادة الفنان والملحن سهيل رضوان،حيث كنت أحد أعضائها البارزين.فإن الله وهبني صوتا وسرعة استيعاب الألحان الكنسية البيزنطية.

استمريت حتى عام 59- حتى غادر الأب جورج حرب البلاد الى الولايات المتحدة.وبعدها واظبت على التراتيل في الكنيسة مساعدا للمرحوم عازر غنطوس مرتل الكنيسة.فمسيرتي مع الكنيسة منذ عام 52 وما زلت حتى يومنا أخدم الكنيسة بكل ما استطعت.

الأب جورج حرب من اليمين وفي أقصى اليسار زوجة جورج جمال

منذ متى دخلت الهيئة التمثيلية في حيفا؟

في سنوات السبعين أصبحت عضو هيئة تمثيلية حيث عاصرت رئيس المجلس الصديق المرحوم جان مجدلاني حتى توفي في عام 99.طبعا أنا رئيس لجنة كنيسة مار الياس في حيفا عشرات السنين نحو 30 عاما أقوم بخدمة الكنيسة كما أنني خدمت في عدة لجان منبثقة عن الهيئة التمثيلية.حتى توفي جان مجدلاني استمريت في فترة رئيس المجلس الأخ فؤاد المعلم ،وفي هذه الفترة كنت أمين سر صندوق المجلس كما أنني استمريت في لجنة الكنيسة حتى يومنا في فترة رئيس المجلس الحالي يوسف خوري.وفي الإنتخابات الأخيرة قبل ست سنوات كنت نائب رئيس المجلس وفي الفترة الأخيرة قررت الإستقالة من المجلس ولم أترشح لعضوية

المجلس.ولكنني بقيت في لجنة كنيسة مار الياس وحاليا سكرتير لجنة الكنيسة.

ما هي نظرتك للطائفة في أيامنا؟

لي الفخر منذ 56 عاما في خدمة الطائفة وأمنيتي أن أرى الطائفة موحدة بدون انقسامات وخلافات وازالة النزاعات الشخصية. فأمامنا تحديات ومشاريع هامة أهمها مشروع اتمام بناء الكنيسة الجديدة التي هي فخر لكل حيفاوي ولكل أورثوذكسي في البلاد فنحن طائفة عريقة في حيفا.

ماذا عن عضويتك في اللجنة التنفيذية الأورثوذكسية في البلاد؟

أنا عضو في هذه اللجنة منذ  25 عشرين عاما وانتخبت قبل عدة أشهر نائب رئيس مكتب اللجنة التنفيذية في البلاد، حيث يرأس اللجنة رايق جرجورة من الناصرة.

فنقوم بلقاءات مع غبطة البطريريك ثيوفيلوس حتى نتابع خدمة أبناء الطائفة.

علمنا أنك استطعت الحصول على تعهد من قبل البطريرك بتقديم أثمن الأيقونات للكنيسة الجديدة!

صورة تذكارية لجوقة الكنيسة

 جمّال:قبل فترة وجيزة في تاريخ 2-25 تم الإتفاق مع البطريرك بتقديم المساعدة للكنيسة الجديدة فنحن ينقصنا الدعم والمساعدات.وكان رده إيجابيا وتعهد بتقديم الأيقونات على نفقة البطريريكية لتزيين جدار الأيقونات في الكنيسة الجديدة. حيث كان لي الشرف كأحد الأعضاء المساهمين في اتفاقية جدار الأيقونات الذي تم احضاره من اليونان الى اسرائيل. فقد اتفقنا على أن يصل مهندس من البطريركية بأسرع وقت لأخذ مقاييس جدار الأيقونات وفي فترة لاحقة احضار الأيقونات واحضار الكرسي  الذي يقف عليه البطريرك أو المطران في الكنيسة  في المناسبات على نفقة البطريركية.

صورة تذكارية لجوقة الكنيسة

ما هي الفترة الذهبية التي تعتقد عاشتها الطائفة في حيفا؟

جمّال:الفترة الذهبية هي الفترة التي لم يكن فيها معارضة ووحدة حال ولا خلافات على المناصب و لاعلى الكرسي.فكل رجل في منصبه حسب معرفته وخبرته.لا أنسى الخدمات التي قدمها المجلس في فترة المرحوم جان مجدلاني.وأتمنى أن نعود طائفة واحدة وموحدة.

بالنسبة لموضوع الرئاسة الروحية للطائفة على يد أرشمندريت عربي ما أهمية هذا الحدث ؟

جمّال:منذ فترة الإنتداب حتى يومنا كان دائما الرئيس الروحي يوناني والكهنة عرب

جورج جمال،يتصفح ألبوم الصور القديمة والتذكارية التي يحتفظ بها

وفي الآونة الأخيرة عيّن الأرشمندريت ميلاتيوس وهو عربي من كفر ياسيف بعد خدمة نيقوديوس لمدة 6 سنوات.وأتأمل أن تكون فترة ازدهار وانفتاح وإقامة مدرسة أحد وإقامة مدرسة ابتدائية أورثوذكسية وأن يتوافد أبناء الطائفة للمشاركة في الصلوات والإحتفالات.فأمنيتي وطلبي أن نوحد الصف فنحن طائفة عريقة حتى نقوم بواجبنا لخدمة الطائفة.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *