ألف ليلة وليلة في مسرح سرايا يافا

مراسل حيفا نت | 16/03/2009

 

بدأت في مسرح السرايا بيافا هذه الأيام عروض مسرحية "ألف ليلة وليلة" باللغة العبرية، بإنتاج مشترك بين مسرح "هبيما" والمسرح العربي العبري وإخراج الفنان "نورمان عيسى" وتسعة فنانين يسردون ويؤدون الحكايات ويعرضون الرقصات الرائعة التي صممتها الفنانة "فريال خشيبون" على ألحان "علاء أبو عمارة" و"حين سيمبليستا".

وفي العرض الاحتفالي الذي جرى مؤخرا قال الفنان "أديب جهشان"- المدير الفني لمسرح "السرايا": إن هذا التعاون بين مسرح "هبيما" ومسرح "السرايا" لتقديم نص عربي مثل "ألف ليلة وليلة" هو بداية طيبة ومهمة نرجو أن تستمر.. وعبر أيضا الفنان "ايلان رونين"- المدير الفني لمسرح "هبيما" عن اعتزازه بهذا التعاون وأمله بان يستمر وان يقدم المسرح العبري المزيد من النصوص العربية، وبعد العرض الاحتفالي عقدت ندوة أدارها الفنان "يغئال عزراتي" وتحدث فيها الكاتب "سلمان ناطور" والكاتبة الصحفية " افيراما غولان" والدكتورة "حنة عميت كوخافي" ومترجمة النص عن الانجليزية "غابي دور".

وقال ناطور في مداخلته: إن "ألف ليلة وليلة" هي رواية الشرق بكل أطيافه، وهي تعكس سحر هذا الشرق وخياله وجماله ومن يشعر مثلي انه ابن هذا الشرق فيرى بألف ليلة وليلة روايته السحرية الجميلة وإلا فسينظر إليها كما نظر الغرب الكولونيالي إليها كرواية  من عالم خيالي خارج الكرة الأرضية.. وقال أيضا: إن عرضها في يافا في هذا المكان يضفي عليها جمالية المكان الشرقي ذي العقدات والأقواس كما نتخيل القصور القديمة ولكن من جهة أخرى أن يقدمها هنا  مسرح من تل أبيب فيه شيء من عبث "ألف ليلة وليلة"، لأن تل أبيب اليهودية تأكل يافا العربية  يوما بعد يوم وتقضي على معالمها العربية الشرقية لتحل محلها بنايات غريبة من الزجاج والقصدير والرصاص المصبوب.

وتحدثت الدكتورة "حنة عميت كوخافي" عن ترجمة "ألف ليلة وليلة" إلى اللغة العبرية وتأثيرها على الأدب العبري وقالت أنها تقوم بترجمتها إلى العبرية من جديد وهي تشعر بمتعة خاصة في ترجمة النص رغم صعوبته. وأما الكاتبة "افيراما غولان" فقالت: أن ترجمة نصوص كلاسيكية وحديثة عربية إلى اللغة العبرية، يجب أن تتضاعف، لأننا جزء من هذا الشرق وثقافته هي ثقافتنا وعلينا أن نبحث عن كل الطرق للتعايش هنا بسلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *