من الجرمق إلى حيفا: الكاتب سعيد نفاع يطلق إصداره الجديد في مكتبة “كلّ شيء”
زار الكاتب والباحث والمحامي سعيد نفاع، ابن قرية بيت جن الواقعة على سفوح جبل الجرمق، مكتبة “كلّ شيء – ناشرون” في حيفا لصاحبها صالح عباسي ، لتسلّم باكورة أعماله الجديدة بعنوان:
“الأطر التنظيمية الأدبية في الـ48
وفرة في الإنتاج… وسوء في الحرث!”
الكتاب الذي يُتوقّع أن يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية الفلسطينية في الداخل، يتناول بالتوثيق والدراسة مسيرة التنظيمات الأدبية في مناطق الـ48، وما شهدته من تطور، خلافات، ومحاولات لإعادة بناء البنى الثقافية على مدار عقود.
وقال نفاع عن الدافع وراء إصدار هذا العمل:
“ما دفعني للدخول إلى هذا الحقل المليء بالأشواك، رغم وفرة القمح فيه، هو توجهات العديد من المعنيين—دارسين وباحثين—الذين طلبوا رفدهم بمعلومات حول تأريخ التنظيمات الأدبية في الـ48، وذلك بحكم موقعي كأمين عام الاتحاد القطري للأدباء الفلسطينيين بتشكيلاته المختلفة بين السنوات 2014–2025، ومواكبتي لإعادة ورصّ بنيان المسيرة.”
وقال النشر صالح عباسي
أرحّب اليوم بالكاتب والباحث والمحامي سعيد نفاع في مكتبة كلّ شيء، ويسعدني أن نكون محطةً أولى لاستقبال هذا العمل التوثيقي المهم.
إصداره الجديد، “الأطر التنظيمية الأدبية في الـ48: وفرة في الإنتاج… وسوء في الحرث!”، ليس كتابًا عابرًا، بل جهدًا بحثيًا يُعيد فتح ملفّات ظلّت طويلاً بحاجة إلى قراءة هادئة، عميقة، وصادقة.
إنّ ما يميّز هذا العمل هو أنّه لا يكتفي بسرد التاريخ، بل يضعه في سياق نقدي يساهم في فهم واقع تنظيماتنا الأدبية، بما لها وما عليها. سعيد نفاع كان شاهدًا وفاعلًا في هذه المسيرة، ومسؤوليته في مواقع مختلفة تمنحه القدرة على تقديم رواية موثّقة ورؤية نقدية مطلوبة.
أنا على يقين أنّ هذا الكتاب سيحرّك النقاش الثقافي، وسيشكّل إضافة حقيقية للمكتبة الفلسطينية ولجيل الباحثين والمهتمين بدراسة بنية المشهد الأدبي في الداخل.
نبارك للكاتب هذا المنجز، ونتمنى له وللقارئ رحلة معرفية غنية ومثمرة.









