تحت شعار “رحلة أمل”,أعلنت جمعيّة الثقافة العربيّة عن انطلاق الدورة التاسعة
عشرة من استقبال طلبات منحة روضة بشارة – عطا الله للعام الدراسي
2025/2026.
وتفتتح الجمعيّة اليوم الاثنين الموافق 13/10/2025، أبواب التّسجيل للمنحة حتى
3/11/2025، استمرارًا لنهجها في دعم التعليم العالي وبناء مجتمعٍ أكاديميٍّ
فلسطينيٍّ يواجه التحديات بالإصرار والأمل.
انطلق برنامج المنح الدراسية في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل البريطانيّة،
ليصبح واحدًا من أبرز المشاريع الأكاديمية والاجتماعية في الداخل الفلسطينيّ.
يهدف البرنامج إلى تشجيع التعليم العالي وتعزيز روح الانتماء والعطاء المجتمعي،
عبر دعم ماديّ يغطي نحو 50% من قسط التعليم الجامعيّ، إلى جانب برنامج تثقيفيّ
شامل يجمع بين التطوع، والمبادرات المجتمعيّة، والعمل البحثيّ والثقافيّ.
منذ انطلاقتها، رافقت المنحة مئات الطلبة في رحلتهم الأكاديمية والإنسانية، وشكّلت
لهم مساحة حقيقية للدعم، والتفاعل، والانتماء.
واليوم، في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها طلابنا وشعبنا عمومًا — من ضيقٍ
اقتصاديّ، وضغطٍ نفسيّ، وواقعٍ سياسيّ يزداد تعقيدًا — تُجدّد الجمعية التزامها
برعاية الطلبة ودعمهم، إيمانًا منها بأنّ التمسّك بالتعليم والمعرفة هو أحد أشكال
الصمود، وأنّ الأمل هو فعل مقاومة بحدّ ذاته.
تقدّم المنحة هذا العام نحو ثمانين منحة دراسيّة للطلبة الفلسطينيين في أراضي
1948، ممن يدرسون في الجامعات والكليّات الأكاديمية على جانبي الخط الأخضر،
للطلاب المقبلين على دراسة البكالوريوس (B.A) سنة أولى أو ثانية، أو شهادة
هندسانيّ في عامهم الأوّل، مع أولوية للمتفوقين، ذوي الظروف الاقتصادية الصعبة،
والناشطين في المجال التطوعيّ والمجتمعيّ.
وتُرافق المنحة الطلبة المقبولين على مدار ثلاث سنوات أكاديمية ضمن برنامج
تثقيفيّ متكامل يشمل ورشات ومبادرات تضع التثقيف السياسيّ والاجتماعيّ، والدعم
الأكاديميّ والنفسيّ، ومهارات القيادة والمسؤولية المجتمعية في صلب عملها. كما
تتيح المشاركة في مشاريع عمل وبحث تربط التخصّصات الأكاديمية باحتياجات
المجتمع، ضمن مشاريعها سيادة الأرض”تشكيل”المرافئ
الفكرية”عمل فني”أل التعريف”، “إثراء”، و”هذه بلادي”، والتي تسعى
الجمعية إلى تطويرها وتوسيع أثرها في السنوات القادمة.
وفي هذا الإطار، قالت لورين كنعان، منسّقة منحة روضة بشارة- عطا الله
اليوم أكثر من أي وقت مضى هي مساحة دعم نفسيّ وثقافيّ وإنسانيّ للطلبة. في ظل
ما نعيشه من واقع مثقل بالعنف وفقدان الأمان، نحاول أن نحافظ على الأمل حيًّا عبر
المرافقة، الإصغاء، وإتاحة المساحة الآمنة للطلاب ليبقوا متجذرين بهويتهم، متصلين
بمجتمعهم، ومؤمنين بقدرتهم على التغيير.
وأضاف عزّ عودة، منسّق ’رحلة أمل’ ليست مجرد برنامج أو شعار، بل
فعل يوميّ في مواجهة الإحباط الجماعيّ. في هذا الوقت الذي يتزايد فيه الشعور
بالتيه، نحاول أن نعيد ترتيب العلاقة بين الأمل والفعل، بين المعرفة والمسؤولية.
المنحة ترافق طلابها لتكون بوصلتهم في مرحلة مليئة بالأسئلة، وتذكّرهم بأنّ التعليم
في ذاته مقاومة، وأنّ كل طالب هو مشروع أمل جديد لوطنٍ يحتاجهم”.
وتدعو جمعيّة الثقافة العربيّة جميع الطلّاب والطالبات ممن تنطبق عليهم الشروط إلى
الانضمام إلى هذه الرحلة الملهمة، عبر التقديم من خلال موقع الجمعيّة الرسميّ أو
صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والمساهمة في بناء جيلٍ يواجه القسوة
بالوعي، ويزرع الأمل في زمنٍ يضيق، ليحمل العلم كما يحمل الحلم، وينهض
بالوطن حيثما كان.
للتسجيل للمنحة عبر موقع الجمعية: جمعية الثقافة العربية









