ويثمّن موقف رئيس البلدية يونا ياهف ونشاط أعضاء البلدية رجا زعاترة وفاخر بيادسة لدعم المسرح والثقافة العربية

**
أصدر مسرح سرد البيان التالي:

يتقدّم مسرح سرد بخالص الشكر والتقدير لبلدية حيفا، وعلى رأسها رئيس البلدية السيد يونا ياهف، على موقفه والداعم للثقافة العربية في المدينة، وعلى تشديده في جلسات المجلس البلدي على أهمية دعم المسرح والثقافة والفنون في مدينتنا حيفا.
كما ونشكر بشكل خاص أعضاء البلدية عن كتلة الجبهة السيد رجا زعاترة والسيد فاخر بيادسة. فقد قام كل من السيد زعاترة والسيد بيادسة بمتابعة قضايا المسرح عن كثب، وعبّرا عن اهتمامهما الحقيقي بالثقافة والفنون في المدينة، وساهما بشكل فعّال في بلورة ودفع السياسات الثقافية التي تراعي التعدّدية وتدعم الحضور العربي الثقافي في حيفا. نثمّن جهودهما الصادقة ومواقفهما الواضحة، التي تشكّل رافعة حقيقية لعملنا الثقافي.
كما نشكر عضوي البلدية السيد شربل دكور (التجمع) وسالي عبد (أغلبية البلد) على دعمهما وتصويتهما إلى جانب قضايا المسرح والثقافة. ونستهجن تحريض بعض أعضاء البلدية المتطرّفين على الثقافة عمومًا وعلى مسرح سرد خصوصًا، ومحاولات عرقلة حصوله على الدعم البلدي السنوي أو التخفيض المستحق للجمعيات في ضريبة الأرنونا، التي باءت بالفشل مرّةً تلة المرّة.
لقد أثبت مسرح سرد، منذ انطلاقته، أنه ليس مجرّد منصة للعروض، بل حاضنة إبداعية وملتقى للمجتمع المحلي، ومنبر للتعبير والتجريب المسرحي، وبيت للمجموعات الشبابية، والمدارس، والمبدعين من حيفا وخارجها. خلال سنوات عمله، احتضن المسرح عشرات العروض والمبادرات، وساهم في إنتاج محتوى فني ملتزم ومتجدد، يعكس قضايا المجتمع وهمومه، ويمنح المنصة لصوت جديد وجريء.
رغم هذا الدور الحيوي، فإن الميزانية الحالية التي تخصّصها البلدية للمسرح، والتي تبلغ 200 ألف شيكل فقط، لا تكفي لتغطية التكاليف الأساسية، وتضعنا أمام معضلة دائمة في الاستمرارية. وبالمقارنة، فقد حصل مسرح الميدان سابقًا، كمسرح عربي مركزي في حيفا، على دعم بلدي فاق المليون شيكل، بينما يحصل المسرح البلدي الحيفاوي اليوم على تمويل يتجاوز 8 ملايين شيكل سنويًا. في المقابل، لا يحصل أي مسرح عربي في المدينة على دعم يعكس نسبة المواطنين العرب في حيفا، سواء من حيث عدد السكّان أو من حيث المشاركة الفعلية في الحياة الثقافية.
إننا في مسرح سرد نناشد رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي برفع حجم الدعم بشكل ملموس خاصة للمسرح العربي ، بما يتيح لنا المضي قُدمًا في تطوير المشهد الثقافي، وفتح أبوابنا بشكل أوسع أمام الجمعيات الثقافية عامة، والمبادرات الشبابية الحيفاوية بشكل خاص. الثقافة ليست رفاهية، بل حق جماعي ومسؤولية بلدية، وهي عنصر أساسي في بناء مجتمع حيّ، حرّ، ومتعدد.
نؤمن أن مدينة حيفا، بتنوعها وعمقها، تستحق دعمًا حقيقيًا لمؤسساتها الثقافية، وأن المسرح العربي فيها يجب أن يُمنح الموارد التي تليق بعمله وطموحه.