*المجلس الملي الوطني الارثوذكسي يفتح مواقف السيارات في كنيسة القديس يوحنا المعمدان كمأوى وملجأ جماعيّ في حالات الطوارئ لخدمة الاهالي والسّكان*.
في خطوة تعبّر عن روح العطاء والانتماء
والمسؤوليّة، أعلن المجلس الملي الوطني الارثوذكسي عن فتح مواقف السيارات في الطابق -2 والطابق -١ كمأوى وملجأ جماعيّ معياريّ لخدمة أهالي حيفا الكرام في حالة الطوارئ التي نمرّ بها ابتداء من اليوم السبت، وذلك بالتعاون ودعم بلديّة حيفا لهذه الخطوة.
يأتي هذا التعاون في ظل النقص الحاد في الملاجئ العامة في الأحياء العربية والعريقة، ما يجعل من هذه المبادرة ضرورة ملحّة لحماية الأرواح وضمان الأمن المجتمعي.
وقد تم التأكد من أن المكان يلبي المعايير المطلوبة كمبنى محمي، ويجري تنسيق الجهود مع بلدية حيفا لضمان تواجد الطواقم المهنية اللازمة.
*المجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ* : “نحن نرى في ذلك واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا لحماية السكان والحفاظ على حياتهم. أبواب الكنيسة كانت دائمًا مفتوحة، في أيام السلم كما في أوقات الشدّة فقد استضافت قاعات الكنيسة خلال فترة الحرب هذه مدرسة حوار الأهلية ومدرسة مار يوحنا ووفرت للأطفال مكان آمن. نأمل بأن تتوقف هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من من عام ونصف والتي جلبت الدمار ومقتل الابرياء ، على ان نواصل خدمة مجتمعنا بما فيه الخير والامان “.
*عضو المجلس البلدي، فاخر بيادسة عن كتلة الجبهة* :
“نشكر المجلس الملّي الأرثوذكسيّ على هذا التعاون المستمر والمقدَّر بعد توجهنا اليهم.
فتح ابواب الكنيسة أمام السكان وتحويل مواقف السيارات إلى ملجأ جماعي هو فعل رائع ويحافظ على حياة الاهالي والسكان ويأتي استمرار لعطاء الكنيسة التي حضنت الاهالي خلال فترة الحرب في السابق وكانت بيتا لطلاب المدارس التي تفتقر إلى أماكن تعليمية آمنة ومعيارية، واليوم تفتح الابواب وتحتضن الاهالي في أحلك الظروف، ونأمل الخير والسلامة للاهالي”
تساهم هذه المبادرة في سد احتياجات السكان في المناطق المجاورة التي تفتقر إلى ملاجئ، خاصة مع وجود وقت إنذار كافٍ في حال الطوارئ.
فيما تستمر الجهود لفتح مزيد من الأماكن المحميّة في الأحياء التاريخيّة العربية اضافة الى فتح المدارس والمراكز الجماهيريّة، في إطار عمل هامّ للحفاظ على حياة الاهالي في مواجهة الأزمات والبحث عن حلول فوريّة وآمنة امام النقص الحادّ في الملاجئ والاماكن المحميّة.