*مسيرة عيد الأضحى في وادي النسناس: مشهد وحدويّ مهيب يحتفي بالمحبّة والتآخي في قلب حيفا*

مراسل حيفا نت | 05/06/2025

استجابة لتفاعل متابعينا الكرام واهتمامهم بالمسيرة الراقية في حي وادي النسناس، نشارككم صورًا إضافية ولحظات مميزة من الأجواء الجميلة.
كل عام وأنتم بألف خير!

*مسيرة عيد الأضحى في وادي النسناس: مشهد وحدويّ مهيب يحتفي بالمحبّة والتآخي في قلب حيفا*

في أجواء احتفاليّة بهيجة، احتضن حيّ وادي النسناس في مدينة حيفا مسيرة عيد الأضحى المبارك، والتي نظّمها المركز الجماهيريّ الإخوّة – وادي النسناس، بالتعاون مع لجنة الحيّ وبلدية حيفا، وسط مشاركة جماهيرية واسعة ورهيبة.

شهدت شوارع الحيّ مسيرة ضخمة وراقية، جابت أحياءه العريقة، ابتداءً من شارع إميل حبيبي، مرورًا بشارع الخوري، الوادي، وتوفيق طوبي، وصولًا إلى ساحة المركز الجماهيريّ، حيث اختُتمت الاحتفالات ببرنامج احتفاليّ وتضييفات للاهالي وللمشاركين.

شارك في المسيرة سبع سرايا كشفيّة من أبرز مدارس ومؤسّسات المدينة، في مشهد غير مسبوق من التعاون والتنسيق. ومن بين المشاركين: كشافة الكرمل، كشافة يوحنا المعمدان الأرثوذكسية، كشافة الروم الكاثوليك، كشافة البراعم الخضراء المارونية، كشافة مدرسة الاخوة وكشافة مدرسة الحوار، وكشافة الكرمة الابتدائية، وكشافة المدارس العربية.
وقد أضفت أصوات الطبول والمعزوفات الكشفية نغمةً ساحرة على أجواء المسيرة، التي امتزج فيها الفرح مع الفخر والانتماء.

المئات من الأهالي – من نساء ورجال، شيوخ وأطفال – لبّوا النداء وشاركوا في المسيرة التي تحولت إلى عرس شعبيّ جامع، عبّر عن وحدة نسيج حيفا الاجتماعيّ والثقافيّ، وعزّز قيم التآخي، المحبّة، والتسامح، التي طالما ميّزت هذه المدينة.

واختُتمت المسيرة في باحة المركز الجماهيريّ، حيث قُدمت الضيافة للحضور والاطفال، وبمشاركة فرقة “عمو رامي” التي رسمت البسمة على وجوه الصغار وأدخلت البهجة إلى قلوبهم.

*مدير المركز الجماهيريّ الإخوة – وادي النسناس، السيد عادل خلايلة* ، أعرب عن فخره وامتنانه بنجاح المسيرة، قائلًا:

“أشكر من القلب جميع السرايا الكشفية على هذا الأداء المشرّف، وأتوجه بالشكر الجزيل للأهالي على حضورهم ودعمهم، وللجنة حي وادي النسناس على الشراكة الفاعلة، ولكل فرد في طاقم المركز الجماهيريّ الذي عمل بجد لإنجاح هذا الحدث الكبير والشكر الكبير لجميع المتبرعين من الاهالي في الحيّ لانجاح هذا المشروع.
لقد جسدنا اليوم حيفا التي نحبّ: مدينة التعدّد، التسامح، والتآخي، مدينة تتوحّد فيها القلوب والنفوس كجسد واحد”

وأضاف:
“نأمل أن يحمل هذا العيد في طياته بشائر الخير والسلام والمحبة، وأن نكون جميعًا في أحسن حال. كل عام وأنتم بألف خير.”

بهذه الروح الموحّدة، أكدت حيفا من جديد أنها ليست فقط مدينة، بل حالة إنسانية نابضة، تثبت في كل مناسبة أن الأعياد ليست مجرد طقوس، بل فرصة لتجديد العهد على المحبة والنقاء والانتماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *