مدرسة مار يوحنا الحيفاوية تفتح أبوابها للامتحانات العالمية والمحلية وتؤكّد التزامها بالتميّز الأكاديمي
في خطوة نوعيّة تؤكّد انخراطها في المنظومة التربويّة العالميّة، فتحت مدرسة مار يوحنا أبوابها للجهات المسؤولة والمعنيّة بالامتحانات الدوليّة والمحلية، بهدف إتاحة الفرصة لطلابها لخوض تجارب تقييمية رائدة تعزز من قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا تعليمية جديدة.
وقد تجاوبت المدرسة مؤخرًا مع مبادرة “راما” – السلطة القطريّة للقياس والتقييم – للمشاركة في تجربة تجريبية (بايلوت) في اختبار المعرفة اللغوية لطلاب الصف الرابع، في مهمة قيد التطوير جرت خلال نيسان 2025. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين نتائج التحصيل في الامتحانات القطرية والمحلية.
وفي 13 أيار الجاري، سيخوض طلاب الصف الرابع اختبارًا محوسبًا دوليًا يُعدّ الأول من نوعه، يندرج ضمن دراسة عالمية لقياس مدى تقدّم مهارات القراءة لدى الطلاب حول العالم، من خلال قراءة نصوص والإجابة عن أسئلة تحليلية.
كما سيشارك طلاب الصف السادس في امتحانات وزارية خلال شهر أيار في مواضيع: اللغة العربيّة، اللغة الإنجليزيّة، والرياضيات. وتأتي هذه المشاركة استجابة لطلب المدرسة وبدعم من وزارة التربية والتعليم والسلطة الكنسية، بهدف تقييم مستوى الطلاب مقارنة بنظرائهم في المدارس الحكومية والخاصة، وبناء خطط عمل تطويريّة فعّالة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مدرسة مار يوحنا شاركت في السنوات الماضية في سلسلة تجارب مع مركز “مطاح” التكنولوجي التربوي، تضمنت وحدات تعليمية تجريبية، بعضها محوسب وبعضها كتابي، أثبتت ملاءمتها للفئة العمرية المستهدفة، وهي اليوم جزء من كتب التعليم الرسمية مثل “العربية لغتنا” للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وسلسلة “גולשים בעברית” للمرحلة الإعدادية.
وفي هذا السياق، قالت مديرة المدرسة، المربية غريس سلامة: “إنّ مشاركة طلابنا في هذه الامتحانات العالمية تمثّل فرصة قيّمة لتعزيز مهاراتهم الأكاديمية، وتوسيع آفاقهم التعليمية بما يتماشى مع المعايير الدولية. هذه الامتحانات لا تختبر المعرفة فقط، بل تشجّع التفكير النقدي، الإبداع، والقدرة على حلّ المشكلات.”
وأضافت: “التجربة تمنح طلابنا إحساسًا بالإنجاز، وترفع من وعيهم بأهمية التعلّم المستمر والمنافسة الإيجابية، وتساعد الطاقم التربوي في تقييم العملية التعليمية بشكل شمولي ومهني.”
مدرسة مار يوحنا تثبت من جديد أنّها ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل منارة تربوية تسعى لتمكين الأجيال القادمة لمواجهة تحديات الغد بثقة وكفاءة.





