أقام البروفيسور أمير حاتم خوري معهدا جديدا في حيفا يحمل الاسم “SIHAM- سهام” للتوجيه الأكاديمي والمهني. وقال البروفيسور خوري إن هذا المعهد هو بوصلة طلابية نحو مستقبل متغير، ويأتي في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وأضاف أن التوجيه الأكاديمي والمهني بات أداة ضرورية لضمان مستقبل تعليمي ومهني ناجح للأجيال الشابة. ومن هذا المنطلق، تم إنشاء معهد “سهام” للتوجيه الأكاديمي والمهني، ليكون منارة تهتدي بها طموحات الطلاب في بيئة معقدة وسريعة التغير.
وأشار البروفيسور خوري إلى أن معهد SIHAM: يحمل رؤية كنموذج فريد يعتمد على دمج الميول الشخصية، والقدرات الذاتية، وتحليل سوق العمل المستقبلي. وهذا النموذج ثلاثي الأبعاد يهدف إلى تمكين الطالب من اتخاذ قرارات مستنيرة ترتكز على فهم ذاته وفهم البيئة التكنولوجية والاقتصادية المحيطة به.
والبروفيسور أمير خوري، خبير في مجال القانون والتكنولوجيا، ويعمل محاضرا في جامعة تل أبيب، ووضع خبرته الأكاديمية والإدارية لتأسيس هذا المشروع، الذي يسعى إلى سد الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات سوق العمل الحديث.
وفي حديث له مع حيفا نت، شدد خوري على أهمية أن “يعرف الطالب لماذا يتعلم، لا فقط ماذا يتعلم”، معتبرًا أن المعرفة وحدها لم تعد كافية في عصر المهارات والتخصصات المرنة. لا سيما أن الطالب يواجه اليوم ضغوطًا متزايدة في اختيار مسار دراسته، وسط طوفان من التخصصات الجامعية والمهنية، وتغيرات متواصلة في سوق العمل العالمي. وهنا، يأتي دور معهد “سهام” ليس فقط كجهة استشارية، بل كمؤسسة تربوية مرافقة تعمل على بناء الهوية المهنية للطالب منذ المراحل الثانوية، عبر جلسات فردية، وورشات عمل وإرشاد.
وخلص البروفيسور خوري إلى القول: إن معهد “سهام” ليس مجرد مركز توجيه، بل مشروع فكري وتربوي يسعى لإحداث نقلة نوعية في وعي الطلبة تجاه أنفسهم ومستقبلهم. كما أنه إنه يسعى لزرع الوعي والثقة، وتحفيز كل شاب وشابة ليقفوا بثبات وسط عاصفة الخيارات، ولكي يصوبوا بحكمة نحو مستقبل مهني واعد.
