حصل البروفيسور حسام حايك، عميد الدراسات العليا، وعضو هيئة التدريس في كلية ولفسون للهندسة الكيميائية في التخنيون، على جائزة MRS Impact المرموقة لعام 2025 من قبل جمعية أبحاث المواد (MRS).
تُمنح هذه الجائزة الدولية للباحثين الذين يتجاوز تأثيرهم حدود المساهمات العلمية التقليدية، وتعكس التزامًا عميقًا بتطوير كل من العلم والمجتمع. وقد ذكرت لجنة الجائزة في مسوغات منح الجائزة، أن اختيار البروفيسور حايك جاء بسبب “قيادته الاستثنائية في تعليم العلوم، وتواصله العلمي مع الجمهور، وتقدمه في تعزيز التنوع والشمول في المجتمع العلمي، وتوجيهه للأجيال القادمة من الباحثين، وجهوده المستمرة لتعزيز استخدام العلم في تحسين جودة الحياة حول العالم”.
وقال رئيس جمعية أبحاث المواد، البروفيسور إريك ستاتش في الاحتفال: “تُكرم الجائزة الأفراد المتميزين الذين أظهروا تفوقًا استثنائيًا في مجالات مثل البحث الرائد، والتواصل العلمي، والتعليم، وتوسيع المشاركة في علم المواد، والإرشاد، والمشاركة العامة – وهو ما يعكس مهمة الجمعية في تعزيز علم وتقنية المواد لتحسين جودة الحياة”.
ويُعتبر البروفيسور حايك شخصية رائدة في الأبحاث متعددة التخصصات، التي تقع عند تقاطع الهندسة، وعلوم المواد، والكيمياء، والطب، والبيولوجيا. ويركز عمله الرائد على تطوير طرق مبتكرة للكشف المبكر عن الأمراض، لا سيما السرطان والأمراض التنفسية، من خلال الاستشعار غير الجراحي للمركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، المنبعثة من الجسم. وخلال السنوات الماضية، قاد البروفيسور حايك مبادرات علمية رائدة، أرست الأساس لمجال التشخيص غير الجراحي، وأسست القاعدة العلمية والتكنولوجية لجيل جديد من أجهزة الاستشعار النانوية، القائمة على المواد المتقدمة. وقد تم دمج هذه الأجهزة في أنظمة تشخيص ذكية وساهمت في تأسيس شركات ناشئة وتطبيقات سريرية ومجتمعية ذات أثر عالمي.
إلى جانب أبحاثه الغزيرة، يشارك البروفيسور حايك بشكل كبير في التوعية العلمية والتعليم. فقد بادر لتقديم أحد أول الدورات التعليمية العالمية المفتوحة على الإنترنت (MOOC) في مجال النانوتكنولوجيا والاستشعار – باللغة الإنجليزية والعربية – عبر منصة كورسيرا، ووصلت هذه الدورة إلى أكثر من مليون متعلم في 87 دولة. كما يشرف على عشرات الباحثين الشباب حول العالم، ويُروّج لنشاط قيم التنوع والمساواة والشمول داخل المجتمع البحثي.
تُعد جمعية أبحاث المواد (MRS) واحدة من أكثر الجمعيات العلمية تأثيرًا في العالم، وتضم أعضاء من أكثر من 90 دولة. وتدعم الجمعية البحث متعدد التخصصات في المواد المتقدمة من خلال ربط الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومات والمجتمع. وتلعب MRS دورًا رياديًا في تشكيل مستقبل علم المواد – ليس فقط في البحث العلمي، بل أيضًا في التعليم، والسياسة العلمية، والمشاركة العامة، والقيادة المجتمعية. تنظم الجمعية مؤتمرات دولية، وتنشر مجلات علمية رفيعة المستوى، وتمنح جوائز تُكرّم التميز العلمي والأثر المجتمعي الواسع.